عربي ودولي

الشورى الإسلامي: المخابرات الإيرانية خدعت أجهزة المخابرات المعادية … طهران: إيران قادرة على اعتراض الأقمار الصناعية وستطور صواريخ «كروز»

| وكالات

أكدت طهران أمس السبت أنها أصبحت قادرة على اعتراض الأقمار الصناعية، وأنها ستطور صواريخ «كروز» الفرط صوتية، لافتة من جانب آخر إلى أن المخابرات المعادية وقعت في بعض الأحيان في شباك خداعية نصبتها أجهزة الأمن الإيرانية.

وحسب وكالة «فارس» قال القائد العام لحرس الثورة الإيراني، اللواء حسين سلامي: إن إيران أصبحت قادرة على اعتراض الأقمار الصناعية، وتابع: سنطور صواريخ كروز الفرط صوتية في البلاد.

وقال سلامي في ختام مهرجان عسكري أمس السبت: نستطيع اليوم أن نستهدف أي سفينة متحركة من مسافة آلاف الكيلومترات، من دون أن نلحق الضرر بطاقم السفينة، مضيفاً «بما أن صواريخ كروز تتحرك على سطح الأرض، فهي تشبه طائراً ثابتاً وليس لها سرعة عالية، ولكن على الرغم من ذلك، سنطور صواريخ كروز الفرط صوتية.

وأول من أمس الجمعة قال سلامي في لقاء في قاعدة «وحدتي» الجوية في دزفول، إن القوة الردعية والدفاعية لإيران لا تقوم على أساس معادلات توازن القوى، بل على أساس معادلة التأثير، وأضاف: شعاع قدرتنا منطلقه إيران، لكن نقطة تأثيره هي كل نقطة نحددها نحن.

وأشار إلى أن إيران مثل الولايات المتحدة لديها ساحة تأثير، مشدداً على أن ما يريده أعداؤها هو إلغاء تأثيرها في هذه الساحة، ونحن أيضاً نسعى لمحو تأثيرهم.

وأضاف سلامي: اليوم، لا يمكن أن ندافع عن أمننا القومي ونحن نقف على حدودنا، لقد وسعنا جبهتنا وجزأنا عدونا، مضيفاً إن الجناحين العسكريين للدولة الإيرانية، أي الجيش وحرس الثورة، هما فخر النظام وسيدافعان عن النظام المقدس للجمهورية الإيرانية بكل قوتهما في أي وقت، وفي أي مكان.

وأردف: كنا نحارب سابقاً على ضفة شط العرب ونهر كارون، لكن اليوم نحارب على أطراف البحر المتوسط والبحر الأحمر، وأكد أن قوة الردع ووحدة الجيش والحرس الثوري هي سند الشعب الإيراني.

وقبل أيام، أكد قائد قوة القدس في «حرس الثورة» العميد إسماعيل قاآني أن الجمهورية الإسلامية تسببت بفشل الاستثمار الأميركي في المنطقة، مشيراً إلى اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإنفاق 7 آلاف مليار دولار في المنطقة.

وأزاحت القوات الجوية في الجيش الإيراني، مطلع شباط الجاري، الستار عن قاعدة جوية تحت الأرض باسم «عقاب 44»، تضم مقاتلات حربية مجهزة بصواريخ «كروز» بعيدة المدى.

وفي تشرين الثاني 2022، كشفت إيران عن أول صاروخ بالستي محلي أسرع من الصوت. ويمثّل الصاروخ الفرط صوتي قفزة كبيرة في إنتاج الصواريخ.

وعلى خط موازٍ أكد قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أول من أمس الجمعة أن مصالح أميركا تكمن في زعزعة الأمن في غرب آسيا والعالم، مشيراً إلى الحروب التي كانت أميركا السبب الرئيس فيها.

وقال حاجي زادة في كلمة له: إذا لم نكن أقوياء فإن هذه الحوادث نفسها ستمتد إلى داخل إيران، مؤكداً أن بلاده قادرة على استهداف السفن الحربية الأميركية من على بعد ألفي كيلو متر.

وأوضح حاجي زادة أن عدم تخطي هذا المدى هو مراعاة للأوروبيين الذين عليهم أن يحافظوا على احترام أنفسهم أيضاً، مشيراً إلى أن بلاده بلغت قدرات جديدة في مجال الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية، وفتحت الطريق أمام إطلاق أقمار صناعية بأوزان أكبر ومدارات أبعد.

في غضون ذلك قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أبوالفضل عموئي إن أجهزة المخابرات المعادية التي حاولت التجسس في إيران واجهت يقظة المؤسسات الأمنية الإيرانية كما وقعت في بعض الأحيان في الخداع الأمني المخابراتي الإيراني.

وصرح عموئي لوكالة «فارس» أن اجتماعاً عقد أمس بين أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، ومساعد شؤون مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية، الذي قدم تقريراً حول التطورات الأخيرة وإشراف قسم مكافحة التجسس على تحركات أجهزة المخابرات المعادية ومنها الصهيونية.

وأضاف: حسب التقرير المقدم فإن أجهزة المخابرات المعادية بذلت محاولات عديدة لكسب المعلومات والتغلغل والقيام بعمليات تخريب في المراكز الحساسة والمهمة للبلاد لكن معظم هذه المحاولات تم إحباطها بسبب يقظة الأجهزة الأمنية الإيرانية كما وقعت المخابرات المعادية في بعض الأحيان في شباك خداعية نصبتها أجهزة الأمن الإيرانية.

وأضاف عموئي: كما قال مسؤولو مكافحة التجسس فإن المخابرات المعادية تسعى لتوجيه ضربات للصناعات العسكرية والنفوذ في مجال المبادلات التجارية الإيرانية من أجل خلق الأزمات وتنظيم صفوف مثيري الشغب وأن وزارة الأمن الإيرانية تكافح هذه الأنشطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن