إختناقات في مياه الشرب … التأخر في تصديق عقود الصيانة أبقى 60 بئراً لمياه الشرب خارج الاستثمار في السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
ما زالت أزمة تأمين المياه الإشكالية الكبرى التي تعانيها كل القرى والمدن والتجمعات على ساحة المحافظة والتي تفاقمت بسبب تعطل واحتراق المضخات الغاطسة لكثير من الآبار، حيث تم تسجيل خروج أكثر من 60 بئراً على ساحة المحافظة من الاستثمار مع عجز مؤسسة المياه عن إصلاح الأعطال الطارئة على تلك الآبار لعدم تصديق عقود الصيانة حتى تاريخه جراء الإجراءات الروتينية المتبعة من الوزارة المعنية والمتمثلة بضرورة الإعلان عن عقود الصيانة بداية ومن ثم عمليات فض العروض وصولاً إلى التصديق على تلك العقود التي لم تتم حتى الآن.
مصدر مسؤول في مؤسسة مياه السويداء أكد لـ«الوطن» وجود اختناقات كبيرة لمياه الشرب على ساحة المحافظة عازياً تلك الاختناقات إلى الأعطال التي لحقت بآبار ومحطات المياه المغذية للمدن والبلدات والقرى على حد سواء والذي ترافق مع عجز المؤسسة عن القيام بأعمال الصيانة المطلوبة بسبب التأخر في تصديق عقود الصيانة إضافة إلى عمليات السرقة التي طالت بعض الآبار، وخاصة سرقة الكابلات الكهربائية، فضلاً عن التعديات بالسرقة والتخريب لعدد من الآبار التي حالت دون وجود عدالة في التوزيع يضاف إليها ساعات التقنين الكهربائي الطويلة الأمر الذي أدى إلى انخفاض في عمليات الضخ.
وأكد أن عمليات الإصلاح اصطدمت كذلك بعدم وجود أي تجهيزات سواء من الغاطسات أم البواري أو الكابلات ضمن مستودعات المؤسسة والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية بعدم القدرة على تأمين مياه الشرب بالكميات المطلوبة.
ولفت المصدر إلى أن افتقار مستودعات المؤسسة لتلك التجهيزات والتأخر في عقود الصيانة أدى إلى إبقاء أكثر من 60 بئراً ومحطة خارج الاستثمار على مستوى المحافظة والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب، مؤكداً أنه في حال تم التصديق على عقود الصيانة التي تم الإعلان عنها مع وضع الاعتمادات اللازمة سيتم البدء بعمليات الإصلاح التي توقفت منذ أكثر من أربعة أشهر.
وبين المصدر أن عمليات الصيانة يجب أن تترافق بالضرورة بشراء مضخات جديدة، وخاصة أن جميع مضخات الآبار تجاوزت عمرها الخدمي بسنوات والذي يفترض ألا يتجاوز السنوات العشر كحد أقصى، إلا أن بعض الآبار يبلغ العمر الخدمي لمضخاتها الغاطسة 20 عاماً، الأمر الذي سيفرض أعطالاً متكررة في القادم من الأيام حتى وإن تمت أعمال الصيانة المطلوبة.