بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والتلاميذ انطلقت في مدارس محافظة حمص حملة الاستجابة لتداعيات الزلزال وذلك ضمن خطة وزارة التربية ومديرية الصحة المدرسية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وبين رئيس دائرة الصحة المدرسية بحمص الدكتور غياث عباس لـ«الوطن» أنه ومنذ حدوث الزلزال اتخذت الصحة المدرسية عدة إجراءات بدءاً بمرحلة الاستجابة الطارئة والسريعة والمستمرة عبر تشكيل 11 فريقاً على مستوى المحافظة تضم أطباء ومساعدين صحيين ونفسيين واجتماعيين، لافتاً إلى أن الحملة ستستمر لمدة شهر.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والتلاميذ الذين هم الشريحة الأكثر تأثراً بوقوع الكوارث، والعمل على توعيتهم أثناء حدوث الكوارث الطبيعية ونشر الطمأنينة في نفوسهم وإرشادهم إلى كيفية التصرف في حال حدوث أي طارئ والتأكيد على الكوادر الصحية للاستجابة الفورية.
وشدد عباس على دور الأسرة مع المدرسة بالإصغاء إلى أبنائهم وتهدئتهم ورعاية مشاعرهم ودفعهم للمشاركة في مختلف أنواع الأنشطة من مسرح وغناء ورسم لتخفيف توترهم، مشيراً إلى أنه يتم يومياً استهداف 11 مدرسة من خلال المهام الموزعة على الفرق والمرشدين.
ولفت إلى أهمية دور المرشدين النفسيين في حملة الاستجابة إلى جانب عملهم في المدارس لمواجهة آثار كارثة الزلزال عبر تقديم أنشطة مختلفة تخرج التلاميذ من حالة الخوف والقلق، مع الاستماع لأفكارهم والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم، منوهاً بتقديم نشاطات متنوعة للأطفال حتى يعبروا عما في دواخلهم.