الزلزال تسبب بنفوق 15 بالمئة من دجاج التربية وخفض إنتاج البيض 30 بالمئة … مدير مؤسسة الدواجن لـ«الوطن»: عزوف يومي للمربين عن تربية الدجاج ونطالب بإجراءات أكثر مرونة
| جلنار العلي
كشف مدير المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان أن تأثير الزلزال على قطاع الدواجن لم يكن كبيراً جداً كما روّج له من ناحية النفوق، حيث أدى الزلزال إلى نفوق حوالي 10-15 بالمئة من الدجاج المخصص للتربية، وذلك نتيجة للتجمعات التي أدّت إلى اختناقات، ولكن كان الأثر واضحاً على الدجاج البيّاض، حيث انخفضت نسب الإنتاج حوالى 20-30 بالمئة، واستمر ذلك حتى اليوم الخامس من الزلزال، ثم عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي.
وفي سياقٍ متصل، وحول الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفروج وأجزائه في الأسواق، أوضح أبو دان أن الأسباب لم تختلف عن السابق حيث يعاني المربون سواء بالقطاع العام أم الخاص من ارتفاع في أسعار الأعلاف، فقد وصل سعر الطن الواحد من الصويا إلى 9 ملايين ليرة، بينما لا يتجاوز سعره في دول الجوار كلبنان مثلاً نصف سعره محلياً، إضافة إلى أن البيض والفروج الذي يسوّق اليوم كان يربى في أكثر الأيام انخفاضاً بدرجات الحرارة هذا العام، باعتبار أن دورة تربية الدجاج هي 40 يوماً، ما شكّل نفقات أكبر على المؤسسة والمربين من ناحية تأمين التدفئة اللازمة في ظل ندرة تأمين المحروقات بالأسعار الرسمية.
وتابع: «ويضاف إلى الأسباب السابقة القلة الحاصلة مؤخراً في تربية الدجاج والتي تؤدي إلى نقص العرض وازدياد الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، حيث يوجد إحجام يومي من قبل المربين وهذا الأمر مستمر، باعتبار أن المربي يبحث عن منفعته المادية في محصّلة عملية التربية، ولن يقبل أن تكون تكاليف الإنتاج المترتبة عليه تفوق الأرباح والقوة الشرائية في السوق»، كاشفاً أن نسبة المربين الذي يعملون اليوم على الأرض لا تتجاوز الـ20 بالمئة من مجمل المربين الذين كانوا يعملون قبل الأزمة، ويعد ذلك مؤشراً سيئاً بالنسبة لهذا القطاع، مطالباً باتخاذ إجراءات حكومية أكثر مرونة من ناحية تأمين الأعلاف والمشتقات النفطية بأسعار مناسبة، بحسب ما طالب أبو دان.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد عقدت يوم أمس اجتماعاً مع مربي الدواجن للوقوف على مشاكلهم والاستماع إلى مطالبهم، وحول ما دار في هذا الاجتماع، بيّن عضو لجنة مربي الدواجن في دمشق حكمت حداد في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة تحاول تأمين الفروج بكميات كافية في الأسواق وبأسعار معتدلة، ولكن بيّن المربون خلال الاجتماع أن المشكلة تتمثل في أسعار الأعلاف وتأمين المشتقات النفطية، مبيّناً أن من يتحكم بالأسواق الطلب والأعلاف أكثر من أي عامل آخر، حيث أن دخل المستهلكين لا يتناسب مع الأسعار الحالية.
وتوقع حداد أن يزداد الطلب على الفروج في شهر رمضان، مستبعداً أن تنخفض الأسعار في أول أيامه وآخرها نتيجة ارتفاع الطلب أمام العرض، ولكن من الممكن أن تنخفض فعلاً في نصف الشهر نتيجة زيادة الإنتاج حيث يوجد هناك إقبال كبير حالياً على شراء الصيصان قبل شهر رمضان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي انخفاض تكاليف تأمين المشتقات النفطية.
واعتبر حداد أن الأسعار الجديدة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهي 16500 ليرة لكيلو الفروج الواحد تعد مرضية للمربين ومناسبة لتكاليفهم أكثر من السابق.