سورية

دفعة جديدة من العوائل العراقية تغادر «مخيم الهول» … أنباء عن مقتل شابين برصاص مجهولين بريف درعا

| وكالات

وسط أنباء عن قتل شابين مدنيين أمس نتيجة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين في ريف درعا الغربي، غادرت عشرات العوائل العراقية «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية، للعودة إلى بلادها.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عما سمته «مصدر إداري» في المخيم أن 154 عائلة عراقية بإجمالي 581 شخصاً، غادروا «مخيم الهول» بعد التنسيق مع السلطات العراقية.
وهذه ثاني دفعة للعوائل العراقية التي تغادر «مخيم الهول» منذ بداية العام الجاري، بعدما غادرت ست دفعات العام الماضي، بلغ مجموعها 925 شخصاً، حسب ما نقلت الوكالة عن دائرة الهجرة العراقية.
ويضم «مخيم الهول» نحو 55 ألف شخص، بعدد يقدر بنحو 15300 عائلة، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنحدرين من نحو 60 دولة.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العديد من العوائل من ريف دير الزور الشرقي لا تزال ضمن المخيم وترغب بمغادرته والعودة للحياة الطبيعية، حيث تتواجد أغلبية العائلات من بلدة الباغوز شرق دير الزور والتي كانت آخر معاقل تنظيم داعش قبل انهياره وخسارته لمناطق السيطرة الآهلة بالسكان في سورية.
ووفقاً للمصادر، فإن العوائل من بلدة الباغوز والقرى المحيطة بها كالشعفة والمراشدة والسوسة وغيرها تناشد عبر وجهاء من المنطقة للتوسط من أجل إخراجها.
وذكرت المصادر، أن أحد وجهاء بلدة الباغوز أبلغها بأنه توجه لمدينة الرقة منذ نحو شهر وقام باستخراج كفالات لهذه العوائل التي ليس لها ارتباط بتنظيم داعش وقدمها لـشخص يدعى عبد المهباش الذي قام بدوره بتحويلها لـشخص يدعى فاروق الماجد وهو مما يسمى «مكتب الشؤون الاجتماعية» لإرسالها لـ«إدارة المخيم».
وقالت المصادر: إنه «ورغم مرور نحو شهر على تقديم الكفالات للعوائل إلا أنها لم تحول إلى الآن إلى «إدارة مخيم الهول»، علماً بأنه قد جرى التواصل بعد ذلك مع مسؤولين (فيما تسمى) «الإدارة الذاتية» الكردية لكن لا جديد بهذا الخصوص».
من جهة ثانية نقلت «نورث برس» عن مصادر محلية قولها: إن قاسم محمد المصري وبهاء إبراهيم المصري، قتلا إثر استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين على طريق العلان بالقرب من بلدة حيط بريف درعا الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن بهاء يعمل في تجارة الحطب وزيت الزيتون، في حين يعمل قاسم في أحد المخابز.
ورجح سكان محليون وفق الوكالة أن عملية استهدافهما جاءت بهدف السرقة، حيث إن الطريق الذي تم استهدافهما فيه شهد في وقت سابق العديد من عمليات التشليح من قبل مسلحين مجهولين.
ومازالت تنتشر في مناطق ريف درعا خلايا لمسلحين رفضوا تسوية أوضاعهم ويمولون أنفسهم من خلال عمليات السرقة والتشليح والتهريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن