نشاط مميز في القصر الجمهوري تمثل بأربعة لقاءات اثنان مع رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود البرلمانية العربية وآخران مع كل من رئيس البرلمان العراقي ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات … الرئيس الأسد: الزيارة تؤكد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة على أخذ زمام المبادرة والتحرك لمصلحة الشعوب العربية
| وكالات
زيارة الوفد البرلماني تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري لأنها تعطي مؤشراً إلى وقوف أشقائه العرب إلى جانبه
شهد القصر الجمهوري بدمشق أمس نشاطاً مميزاً، حيث التقى الرئيس بشار الأسد في اجتماعين متتاليين وفداً من الاتحاد البرلماني العربي، كما التقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي- رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش كلاً على حدة.
وأكد الرئيس الأسد خلال تلك اللقاءات، أن زيارة وفد الاتحاد البرلماني العربي إلى سورية اليوم تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري، لأنها تعطي مؤشراً إلى وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال، واعتبر أن الامتداد الجغرافي والشعبي بين سورية والعراق يجعل الشعبين يعيشان تحديات متشابهة وتجمعهما مصالح مشتركة، ولفت إلى موقف دولة الإمارات ودعمها الكبير للشعب السوري خلال هذه المحنة عبر إرسال فرق الإنقاذ ومختلف أنواع المساعدات والتجهيزات الضرورية للإنقاذ والإغاثة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشرته وكالة «سانا» للأنباء إن «الرئيس الأسد التقى في اجتماعين متتاليين رؤساء البرلمانات، وأعضاء الوفود البرلمانية العربية التي وصلت إلى سورية» صباح أمس الأحد.
وجاءت زيارة وفد الاتحاد البرلماني العربي إلى سورية بعد اختتام أعمال مؤتمر الاتحاد الرابع والثلاثين في بغداد أول من أمس، حيث أعلن في بيانه الختامي تشكيل وفد منه لزيارة سورية، تأكيداً على دعمها والوقوف إلى جانب شعبها، واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة لمساعدتها بعد الزلزال الذي ضرب عدداً من مناطقها، مؤكداً ضرورة العمل العربي المشترك على كل المستويات لعودتها إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس الأسد، وفق البيان الرئاسي، أن «زيارة الوفد إلى سورية اليوم تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري؛ لأنها تعطي مؤشراً إلى وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال».
وذكر البيان أن الرئيس الأسد لفت إلى أن «هذه الزيارة تؤكد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف على أخذ زمام المبادرة والتحرك لمصلحة الشعوب العربية»، معرباً عن الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال.
واعتبر الرئيس الأسد، حسب البيان، أن قوة المؤسسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار والبحث عن نقاط القوة المشتركة لتكون أساساً في العمل العربي المشترك.
رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي، اعتبر أن الوفد جاء إلى سورية باسم جميع أعضاء الاتحاد، ليؤكد للشعب السوري في خطوة عملية الوقوف والتضامن مع سورية التي فتحت أبوابها لكل العرب في مختلف المراحل، وأهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي.
بدورهم أعضاء الوفد أكدوا الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن ليتجاوز الشعب السوري هذه المحنة، لأن سورية لم تنقطع يوماً عن خدمة قضايا الشعوب العربية، معتبرين أن الشعب السوري قادر على تجاوز آثار الزلزال، كما استطاع مواجهة الحرب والحصار عليه.
ضم اللقاء الأول رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رئيسي وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، ثم التقى الرئيس الأسد أيضاً في اجتماع موسع رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية.
اللقاء مع الحلبوسي
وفي وقت لاحق أفاد بيان رئاسي بأن الرئيس الأسد التقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي- رئيس مجلس النواب العراقي، حيث أكد الرئيس الأسد على العلاقات الأخوية بين سورية والعراق، مشيراً إلى أن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات متشابهة وتجمعهما مصالح مشتركة، ومن هنا تأتي أهمية دور برلمانَي البلدين كداعم للعمل الرسمي من أجل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التي تنفع الشعبين وتحقق مصالحهما.
وأعرب الرئيس الأسد عن التقدير للزيارة التي قام بها وفد الاتحاد البرلماني إلى سورية اليوم لأنها تمثل نبض الجماهير العربية وأصالتها، وتعكس حالة إجماع شعبي عربي.
من جانبه، أكد الحلبوسي أن الاتحاد البرلماني العربي لن يدخر جهداً من أجل عودة الدور المؤثر والفاعل لسورية على الساحة العربية، وأشار إلى أن العراق سيواصل تقديم كلّ المساعدة الممكنة لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال.
اللقاء مع غباش
كما التقى الرئيس الأسد، وفق البيان، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش وأعضاء الوفد البرلماني الإماراتي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.
وأكّد أعضاء ورئيس الوفد أن زيارتهم إلى سورية هي لنقل محبة الشعب الإماراتي لسورية، وللتعبير عمّا يشعر به حيال ما يعانيه الشعب السوري جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية والحرب والحصار المفروض عليه، وللتأكيد على الوقوف إلى جانب السوريين والاستمرار بتقديم كلّ ما يحتاجونه من مساعدات.
من جانبه لفت الرئيس الأسد إلى موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها الكبير للشعب السوري خلال هذه المحنة عبر إرسال فرق الإنقاذ ومختلف أنواع المساعدات والتجهيزات الضرورية للإنقاذ والإغاثة.
كما جرى خلال اللقاء الحديث عن أهمية تكثيف العمل على المستوى البرلماني في سورية والإمارات بما يخدم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقوية الروابط بين الشعبين الشقيقين في المجالات كافة.