الصفدي بحث مبادرة الأردن حول الحل السياسي مع نظيره البريطاني … موسكو: التحضيرات جارية لعقد اجتماع لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا
| وكالات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن التحضيرات جارية لعقد اجتماع رباعي بين وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران وتركيا، بينما بحث وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيره البريطاني جيمس كليفيرلي مبادرة عمان بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية في روسيا أمس عن بوغدانوف قوله في مقابلة أجريت معه: إنّ «وزراء خارجية روسيا وتركيا وسورية وإيران يرتبون لعقد اجتماع»، مضيفاً: «يوجد على جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية والاستعدادات جارية له».
وقبل أيام، صرح بوغدانوف، بأنّ «الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها»، قائلاً إنّ «روسيا ستواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية».
وأشار إلى أنّ «استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، يجب أن يكونا إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه».
وأواخر كانون الأول الماضي عقد في موسكو اجتماع ضم وزراء الدفاع في سورية العماد علي عباس وفي روسيا سيرغي شويغو وفي تركيا خلوصي اكار، تم فيه بحث الأوضاع في سورية ومسألة اللاجئين وجهود محاربة الإرهاب، كما تم التأكيد خلاله على أهمية وضرورة استمرار الحوار من أجل استقرار الوضع في المنطقة.
وبعد ذلك أعلنت روسيا تحضيرات لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بين الدول المذكورة منتصف الشهر الجاري وذلك استكمالاً للمحادثات التي جرت في الثامن والعشرين من كانون الأول الماضي إلا أن الاجتماع لم يعقد.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نهاية كانون الثاني الماضي أنه «تم التوصل إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية»، معتبرا أنه «من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران».
وفي الرابع من شباط الجاري أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن اجتماع «مرتقب» على مستوى الوفود العسكرية لسورية وروسيا وتركيا خلال الشهر الجاري، فيما بدا أنه متابعة للاجتماع الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع الدول الثلاث أواخر كانون الأول الماضي، لكن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا أرخى بظلاله على الجانب السياسي وأدى على ما يبدو إلى تأجيل هذه المحادثات.
على خط مواز، وبالتزامن مع الحديث عن توجه عربي حول ضرورة عودة سورية إلى محيطها العربي، بحث وزير الخارجية الأردني مع نظيره البريطاني المبادرة الأردنية للتسوية السياسية للأزمة في سورية.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، أن الوزيرين بحثا «عدداً من التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والمبادرة الأردنية التي تستهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية عبر انخراط عربي- سوري مباشر، ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة».
جاء ذلك بعد أيام من زيارة قام به الصفدي إلى دمشق في 15 الشهر الجاري هي الأولى لوزير خارجية أردني إلى دمشق منذ بداية الأزمة في سورية، وأشار حينها إلى أن رسالة الأردن واضحة بأنه يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في تقديم كل ما يستطيع لتجاوز كارثة الزلزال.
وأضاف الصفدي حينها: الزيارة كانت أيضاً محطة لبحث علاقاتنا الثنائية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين ويخلص سورية من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً.
وسبق أن طرحت الأردن مبادرة تشدد على ضرورة وجود دورٍ عربيٍّ جماعيٍّ في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وبما يضمن أمن سورية واستقرارها وأمن المنطقة ومواجهة كل ما تسببه الأزمة من تحديات إنسانية وسياسية وأمنية واقتصادية.