خلال رمضان يزيد الطلب على الأجبان والألبان 30 بالمئة.. والأسعار ارتفعت 20 بالمئة … السواس لـ«الوطن»: جميع المحال «مخالفة» ولم تصدر تعرفة جديدة منذ قرابة العام
| فادي بك الشريف
تخبط واضح في أسواق (الأجبان والألبان) وتذبذب يومي في الأسعار تشهده أسواق دمشق تحت وطأة تحكم عدد من المعامل بالأسعار بذريعة التكاليف الكبيرة التي تتكبدها وبالتالي زيادة على الأسعار للمستهلك بنسبة وصلت لـ 20 بالمئة من بداية العام وحتى تاريخه، وذلك حسب عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس.
السواس وحسب تصريحه لـ«الوطن» أكد أن جميع المحال التي تبيع الأجبان والألبان تعمل بشكل مخالف بالنسبة للتسعيرة التي لم تعدل منذ قرابة العام، على الرغم من الارتفاعات الكبيرة لمختلف المستلزمات وتأثير حوامل الطاقة من غاز وكهرباء وتأخر تأمين مادة المازوت، وبالتالي تكاليف إضافية يتحملها المستهلك الحلقة الأضعف في مسلسل الارتفاعات المتزايدة في أسواق العاصمة.
وأكد عضو الجمعية أنه تم التريث في دراسة جديدة للأسعار في ظل التذبذب الحاصل، على أن يتم رفعها خلال الفترة القريبة القادمة، علماً أن الجمعية منذ قرابة الشهر رفعت دراسة أسعار جديدة لم تقر ولم يصدر أي قرار بموجبها، حددت بموجبه سعر كيلو اللبنة بـ14 ألفاً، و4 آلاف لكيلو اللبن، و19 ألفاً للجبنة البلدية، والشلل بـ31 ألفاً، علماً أن هذا يختلف من نوع لآخر.
وأضاف: الوضع حالياً غير اعتيادي، والمعامل رفعت سعر كيلو الحليب، منوهاً إلى أن أكثر من 15 معملاً كبيراً تعمل حالياً في هذا المجال، مؤكداً أن 125 حرفياً توقفوا عن العمل بمعدل 35 بالمئة وذلك خلال 6 أشهر تحت تأثير الظروف والمعاناة الواضحة، ويبلغ عدد الحرفيين العاملين 300 حرفي مقارنة مع 425 حرفياً.
وأكد السواس أن زيادة الطلب على المادة تؤدي أيضاً إلى ارتفاع في الأسعار، ناهيك عن تأثير المحروقات والكهرباء، مشيراً إلى التأثير الواضح أيضاً لغلاء الأعلاف على العديد من المربين، مؤكداً تحكم عدد من أصحاب المعامل الكبيرة بأسعار الحليب حيث خلال أسبوعين ارتفع سعر الحليب (الطازج) المؤمن للحرفيين بمعدل 300 ليرة، حيث كان سعر كيلو الحليب يؤمن بـ3000 ليرة وحالياً ووصل سعر الكيلو لـ3200 ليرة ويباع للمستهلك بسعر 3700 ليرة.
واستغرب السواس التهميش الواضح من الجهات المعنية بحق الجمعية على صعيد عدم تقديم المستلزمات اللازمة لحرفييها على صعيد المحروقات، مضيفاً: نحن مهضوم حقنا بالنسبة للتسعير، وحرفيو الجمعية منذ 4 أشهر لم يحصلوا على مادة المازوت، كما يحصلون على مادة الغاز بمعدل نصف الاحتياجات الفعلية، مؤكداً أن توفير الاحتياجات للحرفيين والجمعية بـ«القطارة»؟!
وقال: إن الأسعار التي تباع فيها المنتجات في المحال تعتبر منطقية وسط ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث يباع سعر كيلو الحليب حالياً حسب السواس بـ3700 ليرة، وكيلو اللبن بـ4500 ليرة، واللبنة نحو 15 ألف ليرة، والجبنة الشلل تصل لحوالي 33 ألف ليرة، في حين تباع عبوات اللبن بوزن 800 غرام أو 700 غرام بـ4000 ليرة، علماً أن أسعار الجبنة القشقوان ليست واضحة ولكل معمل بيان تكلفة بسعر محدد.
وطالب السواس بدعم الجمعية والحرفيين لاستمرار عملهم بالشكل المطلوب، مبيناً أنه خلال شهر رمضان المبارك يزيد الطلب على الأجبان والألبان خلال الأسبوع الأول بمعدل 30 بالمئة، مشيراً إلى ضرورة تأمين حوامل الطاقة، وضبط تحكم المعامل بمادة الحليب.