إغلاق باب تقديم الطلبات للكشف على المنازل في حماة وسلمية … رئيس مجلس مدينة حماة: اللجان كشفت على 850 منزلاً وأخلت 110 حتى تاريخه

بيَّنَ رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني لـ«الوطن» أنه تم يوم الأحد الماضي إغلاق باب التقدم بطلبات للكشف على الأبنية السكنية بمدينة حماة، نتيجة تدفق الطلبات الكثيرة التي بلغ عددها حتى تاريخ الأحد الماضي أكثر من 1250 طلباً.

وأوضح أن اللجان الهندسية المشكّلة في مجلس مدينة حماة كشفت على نحو 850 منزلاً، أي أكثر من نصف الطلبات المقدمة، وهي مستمرة بعملها استجابة لكل الطلبات التي قدمت.

ولفت إلى أن المجلس أخلى نحو 110 أبنية سكنية حتى تاريخه، والبناء يضم عدة عائلات وقدر عدد شاغلي تلك الأبنية بنحو 200 عائلة.

وأشار حوراني إلى أن العائلات التي أخليت لجأت إلى مراكز الإيواء بالمدينة، ومنها من يقيم في شقق استأجرتها لها جمعيات خيرية، ومنها من تقيم لدى أقاربها.

وبيَّنت رئيسة مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان أن يوم الإثنين الماضي كان اليوم الأخير لتقديم طلبات الكشف الهندسي على الأبنية السكنية والعقارات في المدينة، وأوضحت أن الفرق الهندسية الخاصة بالمجلس والتطوعية من مهندسي المدينة، تتابع عملها يومياً بتنفيذ الطلبات المقدمة.

وأشارت إلى أنه قد تم إخلاء نحو 45 منزلاً نتيجة تشققها أو تصدعها.

وأوضحت أن جمعيات خيرية أهلية وأصحاب أياد بيضاء استأجروا شققاً للعديد من الأسر التي أخليت منازلها، ولمدة سنة مدفوعة الأجر.

ولفتت إلى أن نحو 65 عائلة متضررة من الزلزال وفدت إلى المدينة، وأقامت عند المعارف والأصدقاء، وقد تم تقديم السلل الغذائية ووجبات الطعام لها وغير ذلك من مستلزمات الحياة في إطار عمليات الاستجابة الطارئة.

وأشارت إلى أن أهالي المدينة بادروا بإقامة مطبخ ميداني للوافدين إلى سلمية من متضرري الزلزال، حيث أقام فريق «حط إيدك بإيدي» بالتعاون مع منتدى نساء سلمية مطبخاً ميدانياً لتقديم الوجبات الغذائية لأهلنا الوافدين من المحافظات السورية التي تضررت بفعل الزلزال، ومن المقرر أن تستمر هذه المبادرة لنهاية شهر رمضان المبارك.

من جانبه أوضح نقيب المهندسين بحماة عبد الناصر الخليل أن النقابة منذ بداية حادثة الزلزال شكلت لجاناً فنية على مستوى المناطق والمدينة للكشف على الأبنية المتضررة، وإعداد تقارير فنية بحالة الأبنية المتضررة وطمأنة المواطنين وتحديد المنازل الآيلة للسقوط. كما تم تشكيل أكثر من 65 لجنة فنية تضم نحو 180 مهندساً إنشائياً.

وأوضح أنه تم اتخاذ عدة قرارات منها التبرع بقيمة أتعاب الدراسة والتدقيق للمواطنين الذين تم هدم منازلهم في حي الأربعين، وفتح حساب للتبرع للمتضررين من الزلزال، وإحداث صندوق في فرع النقابة يساهم به جميع المهندسين بنسبة من أتعابهم لمصلحة الصندوق.

كما تم تقديم الدعم لكل مهندس هدم منزله من جراء الزلزال سواء، كانت مالية أم من خلال استئجار منازل على نفقة النقابة لمدة ستة أشهر.

وكشف رئيس مركز الشركة العامة للدراسات الهندسية بحماة همام برازي أن كوادر المؤسسة تتابع أعمالها في تقديم الدعم الفني، وتقييم المنشآت الحكومية في محافظة حماة، حيث شملت أعمال فريق التقييم تفقد المخابز الحكومية في حماة وسلمية ومحردة والسقيلبية ومصياف والصبورة والسعن وصوران.

وأوضح أن الكشف الحسي والفني الذي أجراه عناصر الدعم والتقييم، بيَّن سلامة الجملة الإنشائية لجميع المخابز وقابلية استمرار تشغيلها واستثمارها.