الاحتلال ومستوطنوه واصلوا اعتداءاتهم … «التعاون الإسلامي» تدين وتطالب بوقف جرائم الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم
| وكالات
أدانت منظمة «التعاون الإسلامي» مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، والتي استشهد نتيجتها 11 فلسطينياً وأصيب عشرات آخرون، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية، على حين جدد مستوطنو الاحتلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وخلال الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة «التعاون الإسلامي» أمس، بشأن تصعيد كيان الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين، استنكرت المنظمة الجرائم المتواصلة لعصابات المستوطنين الإسرائيليين المدعومين والمحميين من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل كذراع من أذرعه، ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم، وذلك حسب ما نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، والاستمرار في سياساتها الاستعمارية، تشكل جرائم حرب جسيمة، وجرائم بحق الإنسانية وخرقاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وشددت على أن هذه الجرائم المتزايدة وصلت إلى مستوى خطير لا يمكن السكوت عنه، ويجب مواجهته على الصعد كافة، من خلال إدراج المستوطنين وتنظيماتهم وقادتهم على قوائم الإرهاب الدولية، وحملت حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم المستعمرين التي وقعت في حوارة وزعترة وبورين، وفي سائر أنحاء دولة فلسطين، بما فيها القدس الشريف.
ودعت «التعاون الإسلامي» المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في لجم ووضع حد لتمادي الاحتلال في اعتداءاته والفظائع والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومساءلة مرتكبيها.
كما دعت مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتوفير حماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وضمان امتثال سلطة الاحتلال الاستعماري غير الشرعي، لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وطالبت الأطراف الدولية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياتها وفرض احترام الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، واتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لوقف الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تقترفها إسرائيل، وعصابات المستوطنين الإسرائيليين بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين.
ودعت إلى دعم جهود دولة فلسطين وتوجهها في مواصلة التحرك لدى محكمة العدل الدولية، في إطار اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 لطلب الرأي الاستشاري من المحكمة حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به، وإذ ترحب بتحديد محكمة العدل الدولية التواريخ المحددة للدول والمنظمات الدولية لتقديم مرافعات خطية للمحكمة، فإنها تدعو الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الاستعداد لتقديم المرافعات الخطية والشفهية ذات الصلة وتقديمها أمام المحكمة.
ورغم التنديد الواسع بجرائم الاحتلال ومستوطنيه تواصلت الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، إذ أقدم مستوطنون إسرائيليون أمس على قطع عشرات أشجار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في قرية سنجل شمال شرق محافظة رام اللـه والبيرة.
وذكر رئيس مجلس قروي سنجل معتز طوافشة أن عدداً من المستوطنين، تسللوا إلى منطقة رأس العقبة في سنجل، وقطعوا وكسروا أكثر من 80 شجرة زيتون، وذلك بعد مهاجمة منزل الفلسطيني محمد كايد أبو جراح، في قرية سنجل فجر أمس، ما أدى إلى تضرر المنزل بشكل مباشر.
بالتوازي، اعتدى مستوطنون إسرائيليون، على منازل مساكن المواطنين في خربة يرزا ووادي المالح بالأغوار الشمالية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات: إن «مستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في خربة يرزا وحطموا محتوياتها ودمروا خزانات مياه، وهددوا الفلسطينيين بالقتل»، في حين أشار الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إلى أن المستوطنين اعتدوا على منازل الفلسطينيين في حمامات المالح، وشرعوا بتكسير الخلايا الشمسية لإحدى العائلات وما زالوا في المنطقة.
بالتزامن، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق مصادر محلية ذكرت أن 101 مستوطن اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات متتالية، وأدَّوا طقوسا «تلمودية» واستفزازية في باحاته.
في المقابل، دعت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي الـ48»، إلى المشاركة مساء اليوم في تظاهرة استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته في ختام اجتماعها الطارئ أمس، «لن نترك شعبنا فريسة للاحتلال ومستوطنيه المجرمين، واجبنا جميعاً كل في موقعه العمل من أجل المشاركة الجماهيرية الواسعة، يجب أن نكون أوفياء لانتمائنا لشعبنا الفلسطيني، وأن نكون في مواجهة الظلم والحرق والقتل وتدنيس المقدسات».
وفي جنين، أقيمت وقفة تضامنية مع الأسرى في معتقلات الاحتلال، تنديداً بالهجمة الشرسة التي يتعرضون لها.
وأكد المتحدثون خلال الوقفة أن قضية الأسرى تتصدر اهتمام القيادة وجميع أبناء الشعب الفلسطيني، مشددين على أن هناك خطراً يتهدد حياة آلاف الأسرى في ظل الجرائم التي ترتكب يوميا بحقهم.