عربي ودولي

التقى نظيره الفنلندي على هامش مشاركته في الاجتماع الـ52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف … عبد اللهيان: نعارض توسع الناتو وغروسي سيزور إيران

| وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان معارضة إيران القوية لتوسع حلف شمال الأطلسي «ناتو» واستمرار الحرب في أوكرانيا وكذلك معارضتها تهديد سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى.

جاء ذلك خلال لقاء عبد اللهيان نظيره الفنلندي بيكا هافيستو أمس الإثنين في جنيف على هامش مشاركته في الاجتماع الـ52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاجتماع السنوي لمؤتمر نزع الأسلحة.

وحسب وكالة «فارس»، أشار عبد اللهيان في أول لقاء ثنائي له مع نظيره الفنلندي الذي عقد في مقر إقامة وزير الخارجية الإيراني، وتمحور حول العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية والموضوع الأوكراني وقضية مفاوضات رفع الحظر، إلى الادعاءات التي تثار حول تصدير الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، والمحادثات التقنية بين الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين حول موضوع الطائرات المسيّرة.

وقال عبد اللهيان: «حتى الآن لم يتم عرض وثائق دامغة حول هذه الادعاءات على الجانب الإيراني وكما أكدنا عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة للجانب الأوكراني، فإننا مستعدون لإجراء الجولة الثانية من المحادثات بين فريق الخبراء للبلدين»، مشدداً في الوقت ذاته على دعم بلاده وقف الحرب في أوكرانيا والعودة إلى الحوار.

من جانب آخر أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الزيارة الأخيرة لمساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران والحوارات الجيدة التي أجريت، معلناً أنه تم الاتفاق على قيام مدير الوكالة الدولية رفاييل ماريانو غروسي بزيارة إلى طهران قريباً، مبدياً أمله في وقف ممارسة الضغوط السياسية على الوكالة الدولية وحصول تقدم جيد فيما يتعلق بالقضايا التقنية.

وأضاف عبد اللهيان: إن إيران كانت مستعدة لإحياء الاتفاق النووي وعودة جميع الأطراف إليه منذ أيلول الماضي، لكن الازدواجية الأميركية وحساباتهم الخاطئة فيما يتعلق بأحداث الشغب في إيران تسببتا بتوقف المحادثات.

ولفت عبد اللهيان إلى الرسائل المتبادلة والحراك الدبلوماسي الأخير، وأعرب عن أمله في عودة جميع الأطراف إلى اتفاق ينطبق مع بنود الاتفاق الموقع في عام 2015.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني السياسات «غير البناءة والحسابات الخاطئة» لعدد قليل من الدول الأوروبية فيما يخص أحداث الشغب الأخيرة في إيران، ووضع نظيره الفنلندي في صورة الخطوات الإيرانية المبنية على حسن النيات فيما يخص بعض رعايا الدول الأوروبية الضالعين في أحداث الشغب الأخيرة.

وأكد عبد اللهيان عدم وجود أي مشكلات تجاه الرعايا الأوروبيين الذين يراعون أطر القوانين الإيرانية أو يسافرون إلى إيران، مشيراً إلى أن أوضاعاً عادية تسود إيران، لافتاً إلى العفو الذي أصدره قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي عن المشاركين في أحداث الشغب الأخيرة.

ووصف عبد اللهيان العلاقات الإيرانية الفنلندية بأنها تاريخية ومحفوفة بالاحترام المتبادل، مضيفاً: إن البلدين يسيران نحو تعزيز العلاقات.

من جانبه أشار وزير الخارجية الفنلندي إلى العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين وأبدى ترحيبه باستمرار الاتصالات والمحادثات الثنائية بين مسؤولي البلدين ومع وزير الخارجية الإيراني.

وأشار إلى أهمية القضية الأوكرانية لأوروبا وأمنها، معتبراً أن مواقف وزير الخارجية الإيراني حول هذه القضية والمعلومات التي طرحها تحظى بالأهمية، قائلاً: سأتحدث مع وزير الخارجية الأوكراني.

ورحب بما طرحه نظيره الإيراني حول الاتفاق النووي وكذلك الحوار والتعاون الجاري بين طهران والوكالة الذرية، قائلاً: إننا نطالب بإحياء الاتفاق النووي وتنفيذه والتزام كل الأطراف به.

وشدد وزير الخارجية الفنلندي على أهمية استمرار الحوار الثنائي، مبدياً أمله في استمرار هذه المشاورات مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن