بمشاركة وفود من ست دول بمن فيها سورية، أقيم أمس في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران المؤتمر الأول لتكريم شهداء الإعلام المقاوم، وذلك برعاية من مؤسسة الشهيد الإيرانية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية.
وحسب وكالة «سانا» أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني في كلمة أمام المؤتمر أن شهداء الإعلام لعبوا دوراً مهماً في ساحات المعركة إلى جانب القوات المسلحة، ونقلوا الحقائق التي حاول الأعداء طمسها دائماً، مشدداً على أهمية دور الإعلام وتعزيزه في نصرة قضايا محور المقاومة.
بدوره نوه مساعد الرئيس الإيراني رئيس مؤسسة الشهيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي بأهمية تكريس مفهوم الشهادة في وعي الجماهير، وقال: إن «تكريم الإعلاميين الشهداء هو تكريم للإنسانية جمعاء، لأنهم ضحوا بأنفسهم لإظهار الحقيقة وكشف تزييف وسائل الإعلام المعادية».
من جانبه أشار رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان إلى أهمية دور الإعلام والإعلاميين في نقل الحقائق، وقال: إن «تكريم أسر شهداء الإعلام المقاوم هو جزء بسيط من رد العرفان لما قدموه من تضحية».
وفي كلمة أمام المؤتمر اعتبر معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أن هذا التكريم هو تقدير لقيمة الشهادة التي هي قيمة القيم، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام المقاوم لفضح الأكاذيب والدعايات الإعلامية الغربية الهادفة إلى تشويه الحقائق في المنطقة.
وقدم ضوا الشكر للشعب الإيراني وجميع الشعوب التي بادرت وقدمت المساعدات الإنسانية للشعب السوري بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخراً.
كما وجه ضوا التحية لأرواح جميع شهداء الإعلام المقاوم الذين رافقوا الجيش العربي السوري في مواجهته للتنظيمات الإرهابية، وقدموا أرواحهم فداء لإعلاء كلمة الحق والحقيقة، ونقل إنجازات الجيش ودحره للإرهاب الذي تدعمه الدول الغربية.
وأكد المشاركون من لبنان والعراق وفلسطين واليمن وأفغانستان في كلمات لهم أهمية الشهادة وتعزيز ثقافتها لنصرة قضايا المنطقة، معتبرين أن تكريم أسر شهداء الإعلام هو تعزيز لثقافة الصمود والمقاومة.
واختتم المؤتمر بتوزيع الدروع التكريمية على المؤسسات الإعلامية في البلدان المشاركة.
حضر المؤتمر السفير السوري في طهران شفيق ديوب وعدد من المسؤولين الإيرانيين وأسر الشهداء من الدول المشاركة.