النكبة كانت مؤلمة، والضربة قاسية، وبغض النظر عن تفاوت حجم الضرر بين أبناء سورية إلا أن الصدمة الزلزالية كانت قوية على الجميع والكل تأثر فيها بما فيها الرياضة التي دخلت حالة جمود في مسابقاتها التي توقفت، ولا أحد يعرف كيف ومتى ستعود تلك المسابقات والبطولات إلى الملاعب والصالات.
كرة السلة كانت من أكثر المتأثرين، إن لم تكن أكثرهم مع تحول عدد من صالاتها الأساسية والكبرى إلى مراكز إيواء لاحتضان المتضررين الخارجين من منازلهم وكان اللـه في عونهم.
وبتسرع نسبي حاول اتحاد اللعبة كسب الوقت من خلال إعلانه الرسمي التشاور في طريقة إنجاز الدوري وطرح حلول بديلة للتوافق عليها، وسرعان ما يتضح أن الكلام ليس في وقته، والوضع العام لديه هموم أكبر من مسابقة رياضية.
الوقت يمضي، وفترة الجمود مازالت مستمرة، ولا مسابقات ولا مباريات، ووحدها تدريبات الفرق التي عادت من باب الجاهزية والتأهب للمستجدات.
ووسط صعوبة إعادة المسابقات ألم يكن جديراً استثمار الوقت في بعض المبادرات الإيجابية التي تعود بالفائدة على أسرة اللعبة وأبنائها.
وماذا يمنع من إقامة دورات للمدربين عن بعد عبر الإنترنت؟
وما المانع من إجراء ندوات للحكام بالطريقة نفسها؟
رحم اللـه من قال: (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)..
أنشطة كثيرة ومتنوعة ومجدية كان يمكن القيام بها لتحقيق الفائدة العامة لأكبر عدد ممكن من المعنيين.
لقد كان الأجدر كسب الوقت، وكسب كل التقنيات الحديثة التي باتت قادرة على اختصار الزمن والمسافات والتكاليف، والشاطر من يعرف كيف يلعبها بشكل صحيح، وينشد التطوير في مختلف السبل.
فالتوقف كان خارج إرادتنا لكن التعامل معه يأتي بإرادتنا، وليكن توقفاً إيجابياً.