شؤون محلية

نائب المحافظ: حرمان 70 بالمئة من الأسر الفقيرة ومنح معونات لأغنياء وتجار … محافظ القنيطرة: عدم قبول التقييم لأي منظمة أو جمعية لا تشارك فيه المحافظة

| القنيطرة - خالد خالد

أخذ موضوع حرمان آلاف الأسر من المساعدات الإغاثية بالقنيطرة الحيز الأكبر من اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية، وكذلك واقع العمل الإغاثي والإنساني في المحافظة وما تم تنفيذه من أعمال ضمن الخطة الوطنية للاستجابة لتداعيات وآثار الزلزال المدمر وخطط العمل المستقبلية خلال شهر رمضان المبارك والصعوبات والمقترحات الكفيلة بالارتقاء بالعمل.

وشدد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران على ضرورة إعادة تقييم الأسر التي تم شطبها، نظراً لوجود أخطاء فيها ومحسوبيات وواسطة وإغفال أسر الشهداء والجرحى والمعوقين وأرامل ومطلقات، مؤكداً عدم القبول بأي تقييم لأي منظمة أو جمعية تقوم وحدها بأعمال التقييم من دون مشاركة المحافظة، لان التفرد بالتقييم أضر بالمحافظة وأسرها.

وأشار المحافظ إلى قرار لجنة الإغاثة بحصول جميع المصابين بالشلل الدماغي على المساعدات التي يقدمها الهلال بعد أسر الشهداء والجرحى، مستغرباً قيام فرق التقييم بشطب أسر بحاجة للمساعدات ودعم أسر وضعها المعيشي أكثر من جيد لأن فرق التقييم محلية وليس من خارج المحافظة وهذا يدعو للأسف لعدم التزامهم بالنزاهة والشفافية وتغليب المصلحة الضيقة على حساب أبناء المحافظة.

وأعطى جمران مهلة أسبوع واحد فقط لمديرية التربية لتعميم الدورات التعليمية على كل مناطق المحافظة بالتنسيق مع الجمعيات العاملة بهذا المجال وعدم اقتصار دوراتها على خان أرنبة ومدينة البعث، مطالباً الجمعيات الإنسانية بخطتها السنوية وتحضيراتها لشهر الخير وما ستقدمه للأسر المتعففة وهذا واجبها وعملها.

وأضاف: إن عدد الجمعيات كبير ولكن على أرض الواقع عددها قليل، والعبرة ليس بكثرة الجمعيات وإنما بما تقدمه لأبناء محافظتهم، محذراً رؤساء الجمعيات المتغيبين عن حضور الاجتماع من تكرار ذلك مستقبلاً وعدم قبول ممثل عن الجمعية!؟

وأكد نائب المحافظ أحمد جمعة أن أخطاء فرق التقييم تجاوزت 70 بالمئة، مستغرباً من وجود أسماء لديها أملاك وعقارات تم قبولها بالتقييم وأسر فقيرة ومهجرة لا تحصل على الإعانة، مبيناً أن كثيراً من الأسر غير مقتنعة بطلبات الاعتراض وعدم الخروج بنتيجة لأن فريق التقييم محلي، كما أن هناك أسراً كرامتها وعزة نفسها لا تسمح لها بتقديم الاعتراض.

بدوره كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة زايد الطحان أن فريق التقييم عمل وفق محسوبيات وبمزاجية وبعيداً عن المهنية، ولذلك وقع بأخطاء كبيرة، مؤكداً أخذ اعتراضات الأسر التي تم استبعادها بالحسبان وإعادة عملية التقييم بمهنية وبحس من المسؤولية الأخلاقية وألا تكون شكلية، مع القناعة بأن جميع أبناء القنيطرة بحاجة إلى المساعدة ولو بسلة غذائية نظراً لظروف الحرب والواقع المعيشي الراهن من غلاء وتدني الرواتب والأجور.

رئيس فرع الهلال الأحمر بالقنيطرة جمعة حسن أكد وجود أخطاء بعملية التقييم من خلال جمع البيانات، واعداً بدراسة طلبات الاعتراض بعد نهاية شهر آذار.

من جانبه بيّن مدير الشؤون الاجتماعية نزار حسون قيام 17 جمعية بالقنيطرة بواجبها تجاه أبناء المحافظات الشمالية بعد كارثة الزلزال وقدمت مساعدات نوعية وهذا واجبها، متسائلاً عن استبعاد أسر المصابين بالشلل الدماغي من المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر، ومتوعداً الجمعيات التي لم تبادر إلى وضع خطتها السنوية أن تقوم بذلك فوراً كي لا تضطر مديرية الشؤون إلى حل مجالس إدارة الجمعيات.

ولفت مدير التربية عماد أسعد. إلى التنسيق مع «الآندوف» لإعادة تأهيل 4 مدارس بالقطاع الجنوبي، كما تم الاتفاق مع هيئة مار أفرام لتأهيل 4 مدارس أيضاً، منوهاً بإحجام المنظمات المانحة عن العمل بريف المحافظة الجنوبي لأسباب غير معروفة، علماً أن المدارس المتضررة تتركز فيها.

وأشار مدير الصحة عوض العلي إلى إجراء تقييم للأسر الوافدة من حلب واللاذقية واستقرت على أرض المحافظة وعددها 28، ومتابعة حالات اللقاح للأطفال وتأمين مادة الأنسولين لمرضى السكري والأدوية المزمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن