60 ألف طن من زيت الوقود هدية من العراق … «الكهرباء» لـ«الوطن»: النفط هي من تتسلم الكميات وليس نحن وتوريدات الفيول ارتفعت بحدود 3 آلاف طن يومياً
| عبد الهادي شباط
نشرت صفحة مجلس الوزراء العراقي قبل أيام أنه وفي إطار مواصلة العراق تقديم الدعم لسورية ومساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمر، وافق مجلس الوزراء على إهداء وزارة النفط السورية (60000) طن من منتج زيت الوقود العالي محتوى الكبريت (مطروح منطقة المخطاف) تُحمّل من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية، من الجانب السوري، أو من يخوله بذلك، على أن تتم تسوية مبالغ الكمية آنفاً بعد تجهيزها بين وزارتي (النفط والمالية) ضمن المستحقات المالية بين الوزارتين.
وفي متابعة أجرتها «الوطن» حول الموضوع اتضح أن المقصود بمنتج زيت الوقود العالي محتوى الكبريت هو مادة (الفيول) التي عادة ما يتم استخدامها في مراجل ومحطات توليد الكهرباء، وفي اتصال مع مدير في وزارة الكهرباء بين أنه لم يتم تسليم وزارة الكهرباء بشكل مباشر أي كمية لأن الحالة الطبيعية أن يتم تسليم هذه الكمية لوزارة النفط وهي من يقوم بتوزيعها في حال وصلت وتخصيص الكهرباء بكميات منها أو بكامل الكمية.
وأوضح أن نسبة توريدات مادة الفيول ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بحدود 3 آلاف طن حيث وصل معدل التوريد اليومي لـ 7 آلاف طن يومياً ومتوقع أن يرتفع أكثر من ذلك مرجحاً أن تكون هذه الزيادة في كميات الفيول سببها حدوث توفر كميات إضافية لدى وزارة النفظ وربما تكون هي الكميات التي صرحت عنها صفحة رئاسة مجلس الوزراء العراقي.
وبين المدير أن توفر نحو 60 ألف طن إضافية من مادة الفيول يستطيع تشغيل محطة توليد الزارة بحماة لمدة 20 يوماً، حيث تحتاج هذه المحطة يومياً لنحو 2800 طن لتتمكن من إنتاج وتوليد نحو 540 ميغا واط.
وكانت وزارة الكهرباء عانت خلال الأشهر من شح ونقص كبير في توريدات الفيول وهو ما دفع لفصل بعض مجموعات التوليد، كما كانت تصرح الوزارة في حينها أن توريدات مادة الفيول تراجع من وزارة النفط وكان يتم ترميم الحاجة اليومية من المخزون الاحتياطي لدى وزارة الكهرباء حيث تصل حاجة مجموعات التوليد لنحو 5 آلاف طن يومياً.
وأوضح المدير أن توريدات الغاز حالياً بحدود 6.7 ملايين متر مكعب يومياً، في حين متوسط حجم توليد الطاقة الكهربائية اليومي بحدود ألفي ميغا واط.
وتفيد الوزارة أنه في الجانب الفني مجموعات التوليد الحالية (العاملة) قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز على توليد حتى 4500 ميغا واط وهو ما يعادل 60 بالمئة من حاجة البلد كهربائياً مقدراً أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل لبرامج تقنين نحو 4.5 ساعات كهرباء مقابل 1.5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية، ومنه فإن الطاقة الإنتاجية الحالية هي لا تتجاوز 50 بالمئة من الطاقة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة، وتقدير لإجمالي الاحتياجات حتى نصل لمعدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7 آلاف ميغا واط هو تقدير أولي اعتماداً على المقارنة مع كميات الإنتاج قبل الحرب على سورية التي كانت بحدود 9 آلاف ميغا واط مع مراعاة أن الكثير من الاحتياجات الصناعية والتجارية وحتى المنزلية لم يعد كما كان عليه قبل عام 2011.