مستوطنون اقتحموا الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي … الاعتداءات على الفلسطينيين تتصاعد.. والاتحاد الأوروبي «قلق»!
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال ومستوطنوها أمس انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم، إذ أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح في وقت جدد فيه المستوطنون الإسرائيليون اقتحام باحات المسجد الأقصى، على حين اكتفى الاتحاد الأوروبي بالإعراب عن قلقه حيال ذلك.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن 63 مستوطناً، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في الجهة الشرقية منه، وذلك بعد نشر الاحتلال قوات في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومواصلة التضييق على دخول المصلين.
في جنين بالضفة الغربية أصيب فلسطينيان، في اعتداء استهدف مركبة فلسطيني من بلدة جبع جنوب جنين.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا مركبته بالحجارة والزجاجات عند دوار بلدة حوارة، ما أدى إلى تضرر المركبة وتحطيم زجاجها، وإصابة سائقها وشخص آخر بجروح.
بالتزامن توغلت عدة آليات وجرافات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس، شمال شرق قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف وتخريب لممتلكات الفلسطينيين الزراعية في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا.
وهدمت قوات الاحتلال، منزلاً في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، يعود لعائلة المقدسي إيهاب الحصيني.
وحسب «وفا» اقتحمت قوات الاحتلال جبل المكبر، وشرعت بهدم منزل عائلة إيهاب الحصيني الذي يقطنه هو وزوجته وطفلاه.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في مناطق بالضفة الغربية حسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد في جنين ومخيم العروب في الخليل، واعتقلت الفلسطينيين الستة بعد يوم من اعتقال ستة اخرين بينهم طفل في الضفة الغربية.
وفجر أمس، أصيبت امرأة فلسطينية، جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين على سيارة إسعاف قرب قرية زعترة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن مجموعة من المستوطنين اعتدت برشق الحجارة على سيارة إسعاف في القرية كانت تنقل طفلة فلسطينية إلى أحد المراكز الطبية في رام الله، ما أدى إلى إصابة والدتها بجروح.
من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من منازل الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا بالضفة الغربية، وقامت بتفتيشها، كما أغلقت مداخل المخيم بسواتر ترابية.
في المقابل، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه «البالغ»، إزاء ما سماه موجة العنف الجديدة في الأراضي الفلسطينية، وقال الاتحاد، في بيان صحفي أورده الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إن «الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ، إزاء استمرار تصاعد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويدين الهجوم الإرهابي في الضفة الغربية، يوم الأحد، والذي قتل فيه إسرائيليون، وهجوم آخر، يوم الإثنين، أودى بحياة إسرائيلي آخر».
وأضاف: «الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين، الذي أسفر عن مقتل فلسطيني، وإصابة عدة مئات من الفلسطينيين، وإحراق منازل ومتاجر، وتدمير غير مقبول للممتلكات الفلسطينية».
وأشار البيان إلى أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أجرى اتصالا بالسلطات الإسرائيلية والفلسطينية، ليلة الأحد، لنقل رسالة مفادها أن «العنف والإرهاب يجب أن يتوقف؛ وأنه يجب حماية جميع المدنيين، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد».
وطالب الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف اتخاذ خطوات فورية لإنهاء «دورة العنف المميتة» هذه، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان المساءلة وتقديم الجناة إلى العدالة.