روسيا مستعدة لتنظيم مفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان … بوتين: سنستخدم كل الوسائل الضرورية للرد على أي تهديد لأمننا القومي
| وكالات
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن وحدات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي نفذت مهام «معقدة وغير تقليدية» أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشدداً على إمكانية استخدام كل الوسائل الضرورية للرد على كل تهديد لأمننا القومي، في حين أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الجانب الروسي مستعد لتنظيم مفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان حول معاهدة سلام بين البلدين.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال بوتين، خلال اجتماع موسع للهيئة القيادية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الثلاثاء، كُرس لتلخيص عمل الجهاز في عام 2022: إن وحدات جهاز الأمن الفيدرالي شاركت بشكل مباشر في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وقامت بتنفيذ مهام عملياتية معقدة وغير تقليدية هناك، ووفرت الأمن لحدود الدولة، وحاربت بنشاط الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد والتطرف.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة دعم القوات بجميع أنواع الأسلحة والذخائر، وتقوية وحدات الاستطلاع ومكافحة استطلاع العدو، قائلاً: إن روسيا لديها هدف أساسي وهو تأمين وتعزيز التبادل مع المناطق الجديدة ومساعدة المدنيين.
وأشار بوتين إلى أنه يجب استخدام هذه التجربة بشكل كامل لتعزيز الأمن القومي للبلاد وحماية الدولة والمجتمع وحقوق وحريات المواطنين، مضيفاً: «لقد قلت بالفعل إن قواتنا المسلحة اكتسبت خبرة قتالية لا تقدر بثمن، وكذلك جمع جهاز الأمن الفيدرالي وأجهزتنا الخاصة الأخرى خلال العام الماضي الخبرة نفسها».
وقال: «علينا الرد على كل تهديد لأمننا القومي وسنستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل الضرورية»، مشيراً إلى ضرورة «كشف وقمع أنشطة أولئك الذين يحاولون تقسيم المجتمع الروسي باستخدام النزعات الانفصالية والقومية والنازية الجديدة».
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، بأن اجتماع الهيئة القيادية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بمشاركة الرئيس بوتين، سيشهد بحثاً جاداً لكل الأمور المتعلقة بأمن الدولة، مشيراً إلى أن جزءاً من خطاب رئيس الدولة سيكون مفتوحاً، في حين أن كلمة مدير الجهاز ألكسندر بورتنيكوف، بحضور الرئيس ستكون خلف أبواب مغلقة.
في غضون ذلك، أكد لافروف أن الجانب الروسي مستعد لتنظيم مفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان حول معاهدة سلام بين البلدين.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله أمس في مؤتمر صحفي مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف في عاصمة أذربيجان باكو: «أكدنا الاستعداد لإتاحة الفرص لاستمرار مثل هذه الاجتماعات، وقد أعلن الجانب الأذربيجاني استعداده لذلك، فيما قال الجانب الأرميني إنه أيضاً لا يعترض لكنه حتى الآن لم يقدم موافقته النهائية»، مضيفاً: «لا أعتقد أننا سنصر جداً على تقديم خدماتنا هذه إلا أن كلا الجانبين يعرفانها جيداً».
وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي يسيء ويستغل علاقاته مع باكو ويريفان، بما في ذلك محاولة تمرير بعثة الاتحاد الأوروبي للعمل في أراضي أرمينيا، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات الجدية حول شرعية مهمة هذه البعثة وتفويضها ووظائفها ومدة عملها وكذلك ماهية الفائدة التي يمكن أن تجلبها هذه البعثة لجهود تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا.
وأعرب لافروف عن الأمل في أن يتمكن نواب رؤساء حكومات روسيا وأذربيجان وأرمينيا، من التوصل إلى اتفاقات محددة بشأن استئناف استخدام خط سكة الحديد بين الأراضي الرئيسة لأذربيجان وناخيتشيفان.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تشرين الأول الماضي، أن بلاده موافقة على العمل من أجل التوصل إلى تسوية مع أذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ على أساس المبادئ التي اقترحتها روسيا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 500 جندي خلال الـ 24 ساعة الماضية على جميع جبهات القتال.
جاء ذلك في التقرير اليومي لسير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا أمس الثلاثاء، حيث تابع التقرير: إن القوات المسلحة الروسية ألحقت هزيمة نارية معقدة بوحدات القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من أوغليدار وشيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأصابت القوات المسلحة الروسية 93 وحدة مدفعية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مواقع إطلاق النار، ودمرت مستودعاً للذخيرة في اتجاه خيرسون، وأسقطت 6 قذائف من راجمات «هيمارس»، ودمرت 8 طائرات مسيّرة.
إلى ذلك، أعلنت الدفاع الروسية عن إحباط محاولات من جانب نظام كييف لاستخدام طائرات مسيرة لمهاجمة البنى التحتية لإقليم كراسنودار وجمهورية أوديغيا جنوب روسيا.
وجاء في بيان للوزارة أنه في ليلة 28 شباط الماضي حاول نظام كييف استخدام طائرات مسيرة لمهاجمة البنية التحتية في إقليم كراسنودار وجمهورية أوديغيا، وقد قامت وحدات الحرب الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة الروسية بإحباط هجمات الطائرات المسيّرة.
وأكدت الإدارة العسكرية أن طائرتين مسيّرتين فقدتا السيطرة وانحرفتا عن المسار، وحسب وزارة الدفاع فقد سقطت إحدى الطائرات، وانحرفت الطائرة الأخرى عن مسارها من دون إلحاق أضرار بالبنى التحتية.