ندوة «العمل الوطني» في لبنان رَحَّبَتْ بالانفتاح العربي على دمشق … إيران: خطوة إيجابية ودول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها

توالت المواقف المرحبة بالانفتاح العربي على سورية بعد الزيارات التي شهدتها دمشق من مسؤولين عرب بارزين، إذ وصفت إيران هذه الخطوة بأنها إيجابية، في حين رأت ندوة «العمل الوطني» في لبنان في هذه الزيارات «ترجمة فعلية لإرادة الشعب العربي وقالت: «إنها تعكس نبض الجماهير الأصيلة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدة على «تويتر» أمس «تعتبر الانفتاحات الأخيرة في علاقات الدول العربية مع سورية، بما في ذلك رحلة وفد البرلمانات العربية إلى دمشق لإعلان التضامن مع سورية بعد الزلزال المدمر الأخير، بالإضافة إلى كونها واقعية، خطوة إيجابية على طريق التضامن الإسلامي»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.

وأضاف: «في حال الواقعية واعتماد النهج الوطني المستقل وتجاهل رغبات طالبي الهيمنة الأجنبية ستكون دول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها من خلال الحوار والآليات الإقليمية».

ندوة «العمل الوطني» اللبنانية رحبت بالانفتاح العربي نحو سورية واستغربت الصمت الدولي والأممي عن المجازر الصهيونية الموصوفة في حق الفلسطينيين.

ورأت اللجنة التنفيذية في «العمل الوطني» في زيارة أعضاء وفد اتحاد البرلمان العربي إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، «ترجمة فعلية لإرادة الشعب العربي وانعكاساً لنبض الجماهير الأصيلة عبر ممثليهم في البرلمانات العربية».

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن ذلك جاء في بيان للجنة صدر في ختام اجتماعها الدوري برئاسة رفعت إبراهيم البدوي في مقر الندوة.

ولفت البيان إلى «أن زيارة وزير خارجية مصر إلى دمشق، تجسد عمق الأخوة والعلاقات التاريخية بين البلدين العربيين الشقيقين، ما يعني كسراً لحلقة الجمود والقيود التي فرضت على سورية، وبأن التضامن العربي لن يكتمل إلا بالتعاون مع سورية، وأن عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية كعضو مؤسس وفاعل من شأنه الإسهام في تعزيز الموقف العربي، الهادف إلى صون وحدة المجتمع، والحفاظ على ثقافة ومبادئ وتقاليد الشعب العربي، بالعودة إلى الأصالة، ما يمنحنا الفرصة في محاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية».

ويوم الأحد الماضي، التقى الرئيس الأسد في اجتماعين متتاليين رؤساء البرلمانات، وأعضاء الوفود البرلمانية العربية التي وصلت إلى سورية بعيد اختتام اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد يوم السبت الماضي والذي أكد في بيانه الختامي على دعم سورية والوقوف إلى جانبها وتشكيل وفد لزيارتها بهدف الإعراب عن هذه الغاية.

وأول من أمس، استقبل الرئيس الأسد وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين سورية ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.