طهران مستعدة للتعاون مع العراق لمواجهة «داعش» إذا وجهت إليها طلباً رسمياً…قوات الحشد الشعبي بدأت بالتعبئة للمشاركة بتحرير الرمادي.. والتنظيم يتجه شرقاً نحو قاعدة عسكرية على طريق بغداد
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الحشد الشعبي إلى المشاركة في تحرير الأنبار استجابة لنداءات حكومتها المحلية وبعض عشائرها الذين طالبوا العبادي بإدخال قوات الحشد الشعبي لتحرير المحافظة.
وذكر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن قافلة من قوات الحشد الشعبي وصلت إلى قاعدة الحبانية قرب الرمادي، موضحاً أن قوات الحشد الشعبي في حالة تأهب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي علي السراي قوله إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار أو نطاقه لأسباب أمنية، مؤكداً بأنه بات من المؤكد مشاركة الحشد الشعبي في العملية الآن.
فيما قال مصدر في الجيش العراقي أمس: إن مقاتلي تنظيم «داعش» يتقدمون شرقاً من مدينة الرمادي نحو قاعدة الحبانية العسكرية حيث يحتشد مقاتلو الحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن الأحد سيطرته على كامل مدينة الرمادي، فيما تعهدت واشنطن بالتعاون مع الحكومة العراقية لاستردادها، وأكد في بيان له أنه استولى على دبابات وقتل «عشرات المرتدين» في إشارة إلى قوات الأمن العراقية. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت في وقت سابق بسيطرة مسلحي «داعش» على مقر قيادة عمليات الأنبار غربي العراق.
بدوره أكد علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الإيراني الأعلى استعداد بلاده لمواجهة مسلحي «داعش» وتحرير مدينة الرمادي من سيطرة التنظيم.
وصرح ولايتي أن طهران ستوافق على مساعدة الحكومة العراقية لمواجهة «داعش»، إذا ما توجهت الحكومة بطلب إلى إيران بشكل رسمي.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن سقوط مدينة الرمادي بأيدي مسلحي «داعش» لن يؤثر في سير العملية العسكرية ضد التنظيم بشكل عام.
وصرح كيري في مؤتمر صحفي عقده في سيئول أمس: «أنا على يقين من أن هذا الوضع سيتغير مع إعادة انتشار القوات وبمرور الأيام في الأسابيع المقبلة. وبشكل عام (مسلحو «داعش») اضطروا للتراجع.. أنا واثق تماماً من أن هذا سيتغير في الأيام القادمة».
وذكر بأنه قد أكد مراراً أن «الحرب ضد «داعش» ستكون طويلة الأمد وصعبة، ولاسيما في محافظة الأنبار، حيث تبقى مواقع قوات الأمن العراقية ضعيفة».
إلى ذلك أعلن متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» شنت قوات التحالف 19 غارة جوية في محيط مدينة الرمادي خلال 72 ساعة الماضية، واستهدفت الغارات مواقع قتالية لتنظيم «داعش» وعربات مدرعة وأخرى مجهزة فنياً. وأوضح المتحدث أن التحالف زاد دعمه في الرمادي تلبية لنداء قوات الأمن العراقية.
وقتل «داعش» ما لا يقلّ عن خمسمائة شخص خلال احتلاله مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي قد صرح الأحد بأن التنظيم قتل 503 أشخاص خلال الأيام الماضية.
(روسيا ليوم – وكالات)