غارات طائرات التحالف السعودي مستمرة بحصد أرواح الأبرياء في اليمن .. الجيش اليمني يهدد: 300 منشأة سعودية دخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية
رداً على خرق وقف إطلاق النار توعد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان بأن ثلاثمائة هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية دخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية.
وحذر لقمان من ما سماها قوى العدوان من مغبة البقاء على الأراضي اليمنية، مؤكداً أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية المطورة قادرةٌ على تغيير معادلة الحرب.
ميدانياً: استشهد عشرة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات إثر سقوط صاروخ كاتيوشا على منزل في الأقروض بصبر في تعز وسط اليمن. كذلك استشهد سبعة أشخاص وجرح آخرون جراء غارة للتحالف السعودي على شارع الشهداء وسط مدينة الحديدة غرب البلاد، كما استهدفت غارتان لطائرات التحالف جبل النار في مديرية حرض الحدودية بحجة غرب البلاد.
في المقابل استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية مطار جيزان الإقليمي بصاروخ «قاهر 1» وفق إعلان لوزارة الدفاع اليمنية. وتبع الاستهداف سيطرة الجيش واللجان الشعبية على الخوبة الشمالية ومجمع الدفاع ومواقع الشبكة والكبري والمستحدث في جيزان. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أيضاً تدمير سبع عربات سعودية خلال اقتحام هذه المواقع. وفي نجران استهدف القصف الصاروخي للجيش واللجان الشعبية موقع الاستراحة بثلاثة صواريخ.
وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قد أكد مساء الأحد تمديد وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوع آخر، وأشار خلال تصريحات أدلى بها في سويسرا حيث جرت المفاوضات اليمنية إلى أنه حدد جدول أعمال وقواعد للمحادثات معرباً عن أمله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام في البلاد.
وانتهى مساء أمس العمل بالوقف الأول لإطلاق النار الذي كان من المقرر أن يستمر سبعة أيام، وشابته انتهاكات منذ اليوم الأول.
واتفق الطرفان بعد ستة أيام من المباحثات، على عقد جولة جديدة في 14 كانون الثاني، حسب ما أعلن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأحد.
وقال: «أحرزنا في الأيام الماضية تقدما ملحوظا لكنه ليس بكاف»، مؤكداً «الاتفاق على مجموعة من تدابير بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن السجناء والمعتقلين والمحتجزين جميعاً من دون استثناء، وإنشاء لجنة الاتصال والتهدئة التي تتألف من مستشارين عسكريين من كلا الجانبين وتشرف عليها الأمم المتحدة».
وأفاد دبلوماسي عربي رفض كشف اسمه أن «عدداً من دون مجلس الأمن الدولي وخاصة الولايات المتحدة، تضغط على جميع الأطراف المتقاتلة في اليمن لوقف الحرب».
وأوضح دبلوماسي آخر أن «واشنطن تجري اتصالات مع دول من التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتأمين وقف إطلاق نار دائم».
وأدت الحرب في اليمن إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص وجرح 28 ألفاً منذ آذار، إضافة إلى 2.5 مليوني نازح، حسب الأمم المتحدة.
(الميادين– رويترز– أ ف ب)