رياضة

كيف نستفيد من الكوادر الأجنبية..؟

| بسام جميدة

بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي عن موعد البطولة الآسيوية التي ستنطلق مطلع العام القادم، وكذلك إعلان اتحاد غرب آسيا تأجيل بطولته، بات من الضروري وضع خطة موازية للاستفادة من الكادر التدريبي الذي تم التعاقد معه لتدريب المنتخب الأول من أجل الإسهام في رفع مستوى اللاعبين السوريين والمدربين، ووضع برامج لهذه الغاية حتى لو لم يكن هناك تأجيل، خصوصاً أنه غالباً ما يتعذر استدعاء اللاعبين المحترفين خارجياً للمنتخبات سوى في أيام الفيفا.

ومن المفترض أن يكون هذا البند «تطوير اللعبة وتأهيل الكوادر» من ضمن بنود العقد لكوادر المنتخبات، لكون دورينا لا يمكن بوضعه الحالي ومستواه الفني أن ينتج لاعباً يخدم المنتخب، والمعسكرات القصيرة لا تخلق لاعبين مميزين بين ليلة وضحاها.

نتفق على جودة الكوادر التدريبية الموجودة مع منتخباتنا، والاستفادة منهم بالحد الأقصى ضروري جدا، إن كان هناك نية لدى القائمين على كرتنا بتطويرها فعلاً والتأسيس للسنوات القادمة بدءاً من المراحل السنية وهذا ما نتوخاه ونتمناه منذ سنوات طويلة.

وهذا الأمر من شأنه أن يطور مدربينا في الأندية، العاملين منهم وغير العاملين، فالأندية أيضاً لديها استحقاقات خارجية وخصوصاً أن الاتحاد الآسيوي أطلق برنامجه التطويري وأصبحت لديه ثلاث بطولات للأندية ولدى الاتحاد العربي أيضاً بطولاته، وبما أن أغلب مشاركاتنا الخارجية مخيبة ومخجلة «باستثناء القليل» فمن الواجب أن يفكر الاتحاد بهذا الموضوع مع الأندية وبصوت عالٍ، ويسهم معها بالتطوير لأن الأندية هي خزان المنتخبات من اللاعبين، وعندما يغمض الاتحاد عينه عن الأندية يكون بذلك قد قصر في أهم واجباته التي جاء من أجلها، لأن عمله لا يقتصر على المنتخبات وإقامة الأنشطة الروتينية.

نرجو البدء بهذه الخطوات التطويرية والاستفادة من عامل الوقت لتأهيل كوادرنا، مترافقة مع تأهيل ملاعبنا لأن ترويج فك الحظر عن نشاطنا الكروي لا يكون قبل أن تكون منشآتنا جاهزة، وسيكون عبارة عن فقاعات يتم استغلالها لتغطية كثير من الخيبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن