شؤون محلية

مظاهر سيئة للسوريين في بعض حالات توزيع المساعدات … محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: غرف مسبقة الصنع مع دول شقيقة يبصر النور قريباً

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد محافظ اللاذقية عامر هلال، العمل على تعزيز خطة الاستجابة للوصول إلى المتضررين من الزلزال في مراكز الإيواء وخارجها، قائلاً: إننا معاً بمساعدة الأشقاء والدول الصديقة لتجاوز التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال.

وخلال مؤتمر صحفي لغرفة عمليات الإغاثة في محافظة اللاذقية، أكد هلال تشكيل 102 لجنة هندسية مختصة تضم 334 مهندساً، أنجزوا الكشف على نحو 27641 بناء حتى تاريخه، مشيراً إلى تبيّن وجود 967 مبنى متضرراً بشكل كامل وغير قابل للتدعيم، فضلاً عن وجود 105مبانٍ تهدمت خلال الزلزال.

وفي رده على سؤال «الوطن»، حول وجود فوضى وثغرات في عمليات توزيع المساعدات والإجراءات حيالها، بيّن هلال أن التوزيع خارج نطاق غرفة العمليات أدى لحدوث حالات إفرادية ومنها من جهات خارج القطر وبعضها من داخل القطر، وقد تم ضبط هذه الحالات والتواصل مع القائمين عليها للتنسيق مع الغرفة سواء محلياً أم من الأشقاء، وذلك منعاً لحدوث هذه الثغرات التي ربما تسيء إلى المظهر العام ولنا كسوريين بشكل عام.

وشدد على ضرورة التنسيق مع غرفة عمليات الإغاثة للتنسيق والتنظيم في موضوع توزيع المساعدات، مؤكداً أن الغرفة تعمل على مدار 24 ساعة.

وفي سؤال آخر لـ«الوطن» حول ردع حالات استغلال المتضررين فيما يخص إيجارات المنازل التي وصلت إلى أسعار تتجاوز المليون ليرة، أكد هلال أن بإمكان المواطنين التواصل مع الجهات الخاصة بالأجهزة المحلية سواء بلدية أم وحدات إدارية والشرطة إضافة لغرفة العمليات المختصة بالإغاثة، وتقديم شكوى بهذا الخصوص لضبطها ومعالجتها مباشرة.

وحول متابعة عمل اللجان الهندسية، أشار هلال إلى أنه تمت الاستعانة بالخبرات في جامعة تشرين، من خلال تشكيل لجان هندسية من الاختصاصيين لأخذ عينات من الأبنية المنهارة من حديد التسليح والتربة والبيتون والحديد وتحديد أسباب انهيار كل مبنى مع زيادة عدد لجان السلامة الإنشائية في الوحدات الإدارية وفق الحاجة لها لتسريع نتائج عملها على أرض الواقع التي ستكون معنية بالكشف وإعطاء تقاريرها عن المباني المتضررة كلياً.

وفيما يخص الأبنية المدرسية، أشار هلال إلى تشكيل 30 لجنة هندسية للكشف على المدارس وتقييم حالتها وتحديد إمكانية عودة الطلاب والكوادر التربوية إليها، مؤكداً التنسيق المستمر مع وزارة التربية والمديرية للتأكد من عمليات تقييم الأبنية المدرسية وسلامتها الإنشائية.

وأشار هلال إلى التعميم إلى كل الوحدات الإدارية لموافاة غرفة العمليات بوجود متضررين مقيمين عند أقاربهم في نطاق وحداتهم، لاستهداف هؤلاء وإيصال ما يلزم من احتياجاتهم.

وتوجه هلال بالشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة وما قدمته من مساعدات منذ اللحظات الأولى للكارثة، مشيراً إلى استمرار تدفق قوافل المساعدات والطائرات من عدة دول وتقديم ما يلزم من احتياجات للمتضررين في المحافظات المنكوبة.

وتطرق إلى تقديم طروحات لإقامة غرف مسبقة الصنع وتجهيزها خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع دول شقيقة، إضافة إلى التواصل المستمر مع الحكومة والجهات المعنية لإقامة مساكن بديلة قد تبصر النور قريباً.

وشدد محافظ اللاذقية على حالة الاستنفار التامة للتعامل مع أي طارئ، مشيراً إلى أن العمل كان بوتيرة عالية وفق الإمكانيات وفي ظل نقص المعدات بظل الحصار والعقوبات الجائرة على بلدنا.

من جهته أكد مدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية راني صقر أن فرق الأمانة تعمل بالتنسيق مع غرفة عمليات الإغاثة وباقي المنظمات والجمعيات للوصول إلى جميع المتضررين وفق قاعدة بيانات واضحة وصريحة، مؤكداً العمل عبر الفرق الجوالة للوصول إلى المتضررين المقيمين عند أقاربهم وتقديم ما أمكن من المساعدات والاحتياجات لهم.

ممثل منظمة الهلال الأحمر حسان صفية أكد أن المنظمة تعمل منذ اللحظات الأولى بالتنسيق مع كل الجهات ومديرية الصحة من خلال القيام بالواجب بالتعاون مع منظومة الإسعاف والمنظمات الأخرى مؤكداً أن النقطة الأهم حالياً هي العمل على الاستجابة لمعرفة أماكن وجود المتضررين عند أقاربهم وتقديم بيانات كاملة للوصول إليهم وتقديم الواجب والمعونات إليهم في أماكنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن