القضاء على متزعم «النصرة» بخان طومان.. واستغاثات المحيسني تزيد اضطرابات الإرهابيين … الجيش على موعد مع تأمين مدخل حلب الغربي
| حلب- إدلب- الوطن- وكالات
قطع الجيش العربي السوري موعداً مع تأمين المدخل الغربي لمدينة حلب بعد تطهيره بلدة خان طومان، ما سهل له عملية الالتفاف عن طريق الأوتستراد الدولي حلب – دمشق إلى المدينة أو عبر منطقة الراشدين الخامسة التي شهدت اشتباكات وتصعيداً أمس من المسلحين بإطلاق القذائف المتفجرة على حي الحمدانية المتاخم لها.
وأكدت صفحات الناشطين على فيسبوك أن الجيش العربي السوري وحلفاءه سيطروا على تل معراتة الواقع شرق بلدة معراتة التي بات الجيش في طريقه لاستعادة السيطرة عليها حيث تقع شمال شرق بلدة خان طومان، قبل أن يستعيد السيطرة على تل العجمي الإستراتيجية، على حين أكدت «تنسيقيات المعارضة» مقتل خطاب الأنصاري متزعم تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في بلدة خان طومـان وعلي ناصر الشرهان أحد المسؤولين العسكريين في «لـواء أنصار الدين» التابع لـ«فيلق الشام» إثر الاشتباكات مع الجيش العربي السوري في محيط البلدة.
وتفاءل سكان ضاحية الأسد وحي الحمدانية في طرف المدينة الجنوبي الغربي خيراً بسيطرة الجيش على خان طومان على بعد 13 كيلو متراً من المدينة، ما أفسح المجال أمامه لمحاصرة الراشدين الخامسة بين فكي كماشة وإرغام المسلحين فيها، وقوامهم حركتي «نور الدين الزنكي» و«أحرار الشام» و«جيش الفتح» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، للانسحاب منها.
ولم يدم فرح سكان أحياء جنوب غرب المدينة طويلاً، إذ سرعان ما أطلق مسلحوها عشرات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع واسطوانات «مدفع جهنم» على ضاحية الأسد في أقصى الجنوب وأحياء الحمدانية الأول والثاني والثالث و3000 شقة حصدت أرواح العديد من الشهداء وخلفت عشرات الجرحى في صفوف المدنيين وحال من الهلع خفف منه رد الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق القذائف محققاً إصابات مؤكدة ردعت المسلحين على انتهاج سياسة التصعيد.
وتعتبر منطقة الراشدين الخامسة وأرض سوق الجبس المحاذية لها أكثر منطقتين مثيرتين للقلاقل جنوب حلب وتشهدان اشتباكات على الدوام ومحاولات يائسة من المسلحين لتغيير خريطة السيطرة باتجاه مدرسة الحكمة التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري بيد أن تقدم الجيش جنوب حلب وفر له سلاح المناورة وأطلق يديه للتقدم صوب المدينة لتأمين مدخلها الغربي باتجاه العاصمة دمشق قريباً.
كما سقطت قذائف أطلقها المسلحون على أحياء حلب الجديدة بجانب المقبرة والأعظمية والإذاعة وسيف الدولة ومساكن السبيل وشارع النيل الذي قضت فيه ثلاث فتيات بانهيار شقتهم بقذائف إرهابيي حي بني زيد الذي يؤرق سكان أحياء حلب الغربية على الدوام.
وفي الغضون نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر ميداني في المدينة أن وحدات المشاة تمكنت من الوصول إلى الأوتستراد الدولي بعد السيطرة على قرية الخالدي الواقعة شمال شرق خان طومان التي حررها الجيش قبل يومين، موضحة أنه «وبهذا التقدم المهم جداً يكون قد انقطع طريق الإمداد الأساسي للمسلحين في مقراتهم الأساسية في الزربة وخان العسل، إذ إن دخول هذه المناطق المهمة للجيش السوري، أصبح مسألة وقت لا أكثر».
بدوره قام الطيران الحربي باستهداف مقرات المجموعات المسلحة في حي الراشدين الذي انسحب إليه أغلب العناصر المسلحة. وينقسم حي الراشدين إلى خمسة أقسام، وبات الحي الرابع منها تحت سيطرة الجيش نارياً بعدما أطبق الحصار عليه من جميع الجهات ويمكن القول إن الجيش يحاصر حي «الراشدين 4» من جميع الجهات.
وأكد الناشطون على (فيسبوك) أن نشر فيديو للإرهابي السعودي عبدالله المحيسني القيادي في جبهة النصرة انتقد فيه ما وصفه بـتخلي «المجاهدين» عن منطقة خان طومان والزربة يدل على انهيار معنويات الجماعات المسلحة ما أعطى دفعاً كبيراً للجيش السوري وحلفائه للسيطرة على البلدة وقتل عدد كبير من الإرهابيين وأسر ستة منهم، الأمر الذي ساهم أيضاً بزيادة الاضطراب بين صفوف الإرهابيين ولاسيما بعد الضربة الروسية لقياداتهم بريف إدلب.
وناشد «المحيسني» أمس في تسجيل مصور، نقلته مواقع المعارضة، فصيل جند الأقصى ومقاتلي «التركستان» «لمؤازرة الثوار في معاركهم ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، بعدما أصيب مع أحد مرافقيه أول من أمس أثناء وجوده على جبهات ريف حلب الجنوبي مع عدد من مرافقيه، جراء استهدافهم بغارة روسية.
ومن القياديين الذي قتلوا جراء الغارة الروسية على مقر الهيئة الشرعية لجيش الفتح بريف إدلب وخلال معارك ريف حلب: القيادي في حركة أحرار الشام الإرهابي أبو محمد الشيحاوي، القيادي في لواء أنصار الدين علي ناصر الشرهان، الأمير العسكري في حركة أحرار الشام المدعو أبو صادق.
إلى ذلك أكد ناشطون آخرون تسجيل حالات فرار جماعي لأعداد من المسلحين إلى الحدود التركية بعد سيطرة الجيش العربي السوري على خان طومان ومحيطها وسط انهيارات في صفوفهم.