كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الجمهوريين في الكونغرس استجوبوا مسؤولين كباراً في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بشأن عشرات المليارات من الدولارات المرسلة كـ«مساعدات عسكرية» وغيرها إلى نظام كييف، ما يلقي بظلال الشك على عملية الإنفاق المستقبلي التي تعهدت بها إدارة الرئيس جو بايدن في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن النقاشات في الكونغرس أول من أمس الثلاثاء سلطت الضوء على مدى التردد في استمرار دعم الولايات المتحدة لنظام كييف، وتزايد المخاوف بشأن التكلفة العالية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن نقطة انعطاف التمويل يمكن أن تأتي في أقرب وقت هذا الصيف أي قبل أشهر مما كان متوقعاً في السابق.
وفي أحد الاستجوابات المذكورة، أشار النائب الجمهوري مايك غارسيا إلى أنه في حال بدأت كييف بشراء الأسلحة الأميركية بدلاً من الحصول عليها مجاناً، فإن هذا سيحدث فرقاً كبيراً لدافعي الضرائب الأميركيين، لتؤيد رأيه مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الدولية سيليست والاندر بأنه يجب على أوكرانيا البدء بدفع ثمن الأسلحة الأميركية التي يتم إرسالها إليها.
وفي سياق استمرار واشنطن بضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، أعلن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي آدم سميث أن احتمال نشر طائرات «إف 16» في أوكرانيا هو سوء استخدام للموارد، وسيكون عليها الصراع من أجل البقاء في ساحة المعركة.
وأضاف سميث: إن نقل هذه المقاتلات إلى كييف ليس استخداماً معقولاً للموارد، فنحن لا نحتاج فقط إلى تدريب الطيارين بل إلى تدريب الفنيين، ونحتاج إلى المطارات التي يمكنها استيعاب «إف 16»، وأيضاً إلى قطع الغيار.
وأشار سميث إلى أنه، في أحسن الأحوال، سوف تتمكن الولايات المتحدة من نقل عدد قليل من هذه المقاتلات الجاهزة للقتال في غضون عام أو 8 أشهر على الأقل إذا ما أصرت واشنطن على ذلك.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الدفاع الأميركي كولين كال: إنه حتى لو احتاجت كييف إلى طائرات مقاتلة على المدى القصير فلن تتمكن الولايات المتحدة من نقل هذا النوع من الأسلحة.