سورية

سورية تقف بشكل مبدئي مع روسيا ومسار القطب الواحد لا يمكن أن يستمر … شعبان: منفتحون على العلاقات مع الدول العربية كلها

| الوطن

أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أمس أن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية، لأن سورية تاريخياً هي قلب العروبة النابض، وأنها منذ زمن طويل مرتبطة بعلاقات ممتازة مع الدول العربية.

وقالت شعبان في مقابلة خاصة أجرتها معها قناة «روسيا اليوم»، في معرض ردها على سؤال بخصوص العلاقات بين سورية والسعودية: «الرئيس الراحل حافظ الأسد رحمه الله، كان يردد دائماً أن كل ما يوحدنا هو صحيح وكل ما يفرقنا هو خطأ، والرئيس بشار الأسد رغم كل الجراح التي أصيبت بها سورية من بعض العرب منفتح على العلاقات الجيدة مع العرب لأن مصير العرب مرتبط بعلاقات متميزة بين بعضهم بعضاً».

وأكدت شعبان أن الشعب السوري أكد خلال كارثة الزلزال أنه بعد 12 سنة من الحرب الإرهابية عليه لم تؤثر على عيشه المشترك وانتمائه وتراحمه وعلى محبته حيث هب السوريون من كل أنحاء البلاد لمساعدة المنكوبين، كذلك السوريون المغتربون والمقيمون في الخارج لم يقصروا في لهفتهم ومساعدتهم.

وتابعت: «شاهدنا هبة عربية لإرسال المساعدات الإنسانية من العراق لبنان الإمارات الجزائر وتونس ومعظم العرب شاركوا وهذا يؤكد أن الشعب العربي محب لبعضه، وهب حلفاء سورية لمساعدة الشعب السوري».

وأكدت أن أدعياء الغرب بالإنسانية قد سقطوا في امتحان الإنسانية، والموقف الغربي من ضحايا الزلزال مخزٍ.

وبينت أن كارثة الزلزال تحدت كل الإرهاب الأميركي في عدم عبور الحدود بين العراق وسورية حيث أرسل العراق كل ما يستطيع من مساعدات ووفود.

وقالت شعبان: «حين يجمع أكثر من طرف لتحدي الإدارة الأميركية فإنها لا تستطيع فعل شيء، تخيل لو قرر كل العرب أن يكسروا الحصار عن سورية هل تستطيع أميركا استهداف البلدان العربية، ولو تجرأ العرب ووقفوا موقفاً شجاعاً لما تمكنت أميركا من فعل شيء أبداً».

وحول إعادة الإعمار، أوضحت أن إعادة الإعمار أصبحت أصعب لجهة أن كثيراً من المناطق متضررة بشكل كبير وهناك عشرات آلاف المنكوبين الذين فقدوا منازلهم، أي على المستوى العملي دمار أكبر من قَبْلِ الزلزال، مشيرة إلى أنها أصبحت أسهل إذا استمر التوجه بتحدي الإجراءات الأميركية وإذا استمر العرب والأصدقاء بتطوير الدعم إلى أن يشمل كل ما هو لازم لإعادة الإعمار، وهو بحاجة إلى رفع العقوبات.

وأكدت شعبان أن الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي حاول أن يوصل المساعدات إلى إدلب لكن الإرهابيين والمسلحين رفضوا استلامها.

وشددت على أن القوات الأميركية غير شرعية في كل مكان من سورية فهي تنهب القمح والنفط السوري، وتحتل منطقة التنف للتحكم بالحدود السورية- العراقية، وأن من أهداف الاحتلال هو عدم التواصل بين سورية والعرب.

وبشأن الأزمة الأوكرانية قالت شعبان: إن الغرب وواشنطن يريدون تغيير هوية أوكرانيا وجعلها تابعة للغرب، رغم أن الثقافة واللغة والهوية تربطها تاريخياً مع روسيا.

وأكدت شعبان أن سورية تقف بشكل مبدئي مع روسيا ومع العملية الخاصة التي تشنها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن من حق روسيا ضمان أمنها وسلامة أراضيها.

وشددت شعبان على أن سورية من أكثر المنادين بعالم متعدد الأقطاب، وأكثر الصامدين في وجه الهيمنة الغربية، وأن معظم الحروب التي تشنها أميركا هي لمصادرة قرارات الدول، وأن التاريخ باتجاه عالم متعدد الأقطاب، وسورية قلباً وقالباً مع عالم متعدد الأقطاب متساوٍ في الكرامة والإنسانية، قائلة: «مسار القطب الواحد لا يمكن أن يستمر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن