أربع طائرات إماراتية وواحدة إيرانية حطت في المطارات السورية.. ومواد غذائية وألبسة من داغستان … تدفق المساعدات متواصل.. والعراق والأردن مستمران في تقديمهما لتجاوز محنة الزلزال
| وكالات
في إطار مواصلة دعمها لجهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، استمرت دول عربية وصديقة بتقديم المساعدات، حيث وصلت أربع طائرات إماراتية وواحدة إيرانية إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية، محملة جميعها بأكثر من 120 طناً من المواد الغذائية والطبية ليصل عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 264 طائرة.
وفي التفاصيل، وصلت 4 طائرات إماراتية، اثنتان منها إلى مطار اللاذقية الدولي تحمل الأولى على متنها 25.6 طناً من المواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال والثانية تحمل 19 طناً من المساعدات الإغاثية والطبية، في حين وصلت الثالثة إلى مطار دمشق الدولي تحمل 31 طناً و920 كيلو غراماً من المواد الغذائية وعبوات المياه، فيما وصلت الطائر الرابعة إلى مطار حلب الدولي وعلى متنها 24.2 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وفي السياق وصلت طائرة إيرانية إلى مطار حلب محملة بـ22 طناً من المساعدات الطبية والغذائية.
في الأثناء، وصلت قافلة مساعدات إنسانية من جمهورية داغستان الروسية إلى مركزي الإيواء في المدينة الرياضية والملعب البلدي في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع مركز التنسيق الروسي.
وأوضح مدير جمعية علي حاجي الأقوشي الخيرية الداغستانية علي شامل، أن المساعدات تضم 5 أطنان من المواد الغذائية والألبسة لمتضرري الزلزال في اللاذقية وحماة، مشيراً إلى أن هناك مساعدات أخرى ستصل قريباً.
وبيّن ممثل مركز التنسيق الروسي النقيب أنطون أن مهمة المركز تنحصر في المساعدة بتوزيع المساعدات على المتضررين.
وبالتزامن، وزعت محافظة حماة مساعدات غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية للمتضررين من الزلزال في مركز إيواء دير القديس جاورجيوس بمنطقة محردة في ريف المحافظة.
ونقلت «سانا» عن معاون القائد المسؤول للشؤون الإدارية للقوات الروسية عن منطقة إدلب العقيد أفينيس أن المساعدات التي شملت مواد غذائية متنوعة هي مساهمة إنسانية من الأصدقاء الروس لمصلحة المتضررين للتخفيف من معاناتهم، مؤكداً استمرارية تقديم هذه المساعدات بما يشمل المنكوبين في مختلف مناطق المحافظة.
على خطٍّ موازٍ، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق المستشار ياسين شريف الحجيمي خلال لقائه أمس وزير الإعلام بطرس الحلاق في مبنى وزارة الإعلام، استمرار دعم الحكومة والشعب العراقي لسورية لتجاوز محنة الزلزال المدمر.
وأشار الحجيمي خلال اللقاء حسب «سانا»، إلى أن العراق ومنذ لحظة وقوع الزلزال كان سباقاً بإرسال طائرات المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين من الزلزال.
من جهته شكر حلاق المستشار الحجيمي والحكومة والشعب العراقي على وقوفهم المشرف إلى جانب سورية في محنتها، مؤكداً استمرار التنسيق وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وفي السياق ذاته، أعلن القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق السفير باسل الكايد في بيان وفق «سانا»، أن بلاده قامت بتسيير جسر بري هذا الأسبوع مؤلف من خمس قوافل اشتملت على 35 شاحنة، واحتوت على كل أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى متضرري الزلزال في سورية.
وأوضح، أن حصيلة المساعدات الأردنية بلغت 110 شاحنات حملت مئات الأطنان من المساعدات، من ضمنها 10 سيارات إسعاف، إضافة إلى ثلاث طائرات وصلت إلى سورية منذ وقوع الزلزال.
وأشار الكايد، إلى أن الأردن مستمر في تقديم ما يمكنه من المساعدات إلى الشعب السوري الشقيق لتجاوز هذه المحنة.
وجاءت تصريحات الكايد، بالتزامن مع تسلم الهلال الأحمر العربي السوري عن طريق معبر نصيب الحدودي قافلة مساعدات جديدة مقدمة من الحكومة الأردنية، تضم سبع شاحنات تحمل مستلزمات صحية وأغطية وألبسة للمتضررين من الزلزال.
وبينما تسلمت الأمانة السورية للتنمية شاحنة مواد إغاثية مقدمة من الجالية السورية والشعب العماني وجاليات عربية وأجنبية في سلطنة عمان عن طريق معبر نصيب الحدودي، نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في سلوفاكيا بالتعاون مع حزب الاشتراكيين السلوفاكي حملة مساعدات عينية ومالية لضحايا الزلزال، وفق «سانا».
وأوضح رئيس فرع الطلبة علي أسعد، أن المساعدات تأتي في إطار تلاحم أبناء الوطن في المغترب مع ضحايا الزلزال، وتشمل البطانيات والألبسة، إضافة إلى تبرعات مالية على أن يتم نقلها إلى العاصمة النمساوية فيينا، ومنها إلى ميناء اللاذقية.