الأولى

تدفُّق المساعدات البرية إلى سورية متواصل.. والعراق والأردن مستمران في تقديمها … أمين عام «الأعمال الإنسانية البحرينية» لـ«الوطن»: نعمل على جانب إغاثي سريع وآخر على المدى البعيد

| سيلفا رزوق

مع استمرار توافد طائرات المساعدات وقوافل الخير من دول الجوار، اعتبر أمين عام «الأعمال الإنسانية البحرينية» أن إستراتيجية المؤسسة تقوم بالعمل على جانبين إغاثي سريع تحتمه الظروف، وآخر على المدى البعيد حيث سنسعى لإعادة ترميم ثلاث مدارس ومستشفى.

واعتبر الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية البحرينية لدعم ضحايا الزلزال في سورية وتركيا مصطفى السيد، أن سورية والبحرين وعلى مدى التاريخ تربطهما علاقات محبة وأخوية متميزة، وهذا ما دفع بالمملكة للتحرك العاجل نحو إغاثة متضرري الزلزال في سورية والتأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار السيد إلى اللقاء الذي جمعه مؤخراً بوزير الصحة حسن الغباش، حيث جرى خلال اللقاء التنسيق لإرسال مجموعة من الأطباء البحرينيين ستنضم إلى صفوف الأطباء السوريين للعمل على علاج المصابين من ضحايا الزلزال والاطلاع على الواقع الصحي في سورية وأهم الاحتياجات والنواقص التي يمكن المساهمة في تقديمها.

وأضاف: «تم توقيع مذكرة تفاهم مع نقيب أطباء سورية غسان فندي بحضور رئيس جمعية الأطباء البحرينية عامر الدرازي، سيتم على ضوئها إرسال فريق طبي بحريني في القريب العاجل بعد الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة بذلك واختيار التخصصات الطبية اللازمة كذلك العمل على توفير بعض المستلزمات الطبية اللازمة التي تحتاجها سورية في الوقت الراهن والتي ستسهم في رفع كفاءة الخدمة الطبية المقدمة للمتضررين من الزلزال».

وذكر السيد أن «المؤسسة ووفقاً لاستراتيجيتها تعمل على جانبين، إغاثي سريع تحتمه الظروف، وآخر على المدى البعيد حيث سنسعى لإعادة ترميم ثلاث مدارس ومستشفى».

وواصلت أمس دول عربية وصديقة تقديم مساعداتها لمتضرري الزلزال في سورية، فحطت أربع طائرات إماراتية وواحدة إيرانية في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، محملة بأكثر من 120 طناً من المواد الغذائية والطبية ليصل عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 264 طائرة.

كما وصلت أيضاً قافلة مساعدات إنسانية من جمهورية داغستان الروسية إلى مركزي الإيواء في المدينة الرياضية والملعب البلدي في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع مركز التنسيق الروسي.

وأوضح مدير جمعية علي حاجي الأقوشي الخيرية الداغستانية علي شامل، أن المساعدات تضم 5 أطنان من المواد الغذائية والألبسة لمتضرري الزلزال في اللاذقية وحماة، مشيراً إلى أن هناك مساعدات أخرى ستصل قريباً.

وبالتزامن، وزعت محافظة حماة مساعدات غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية للمتضررين من الزلزال في مركز إيواء دير القديس جاورجيوس بمنطقة محردة في ريف المحافظة.

وقال معاون القائد المسؤول للشؤون الإدارية للقوات الروسية عن منطقة إدلب العقيد أفينيس إن المساعدات التي شملت مواد غذائية متنوعة هي مساهمة إنسانية لمصلحة المتضررين للتخفيف من معاناتهم، مؤكداً استمرارية تقديم هذه المساعدات.

على خطٍّ موازٍ، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق المستشار ياسين شريف الحجيمي خلال لقائه أمس وزير الإعلام بطرس الحلاق، استمرار دعم الحكومة والشعب العراقي لسورية لتجاوز محنة الزلزال المدمر.

وفي السياق ذاته، أعلن القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق السفير باسل الكايد في بيان، أن بلاده قامت بتسيير جسر بري هذا الأسبوع مؤلف من خمس قوافل اشتملت على 35 شاحنة، واحتوت على كل أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى متضرري الزلزال في سورية.

وأوضح، أن حصيلة المساعدات الأردنية بلغت 110 شاحنات حملت مئات الأطنان من المساعدات، من ضمنها 10 سيارات إسعاف، إضافة إلى ثلاث طائرات وصلت إلى سورية منذ وقوع الزلزال.

وجاءت تصريحات الكايد، بالتزامن مع تسلم الهلال الأحمر العربي السوري عن طريق معبر نصيب الحدودي قافلة مساعدات جديدة مقدمة من الحكومة الأردنية، تضم سبع شاحنات تحمل مستلزمات صحية وأغطية وألبسة للمتضررين من الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن