ثقافة وفن

النشاطات مستمرة بين الثقافي الروسي والجمعيات الخيرية … سوخوف لـ«الوطن»: تقديم الفن الروسي في محور اجتماعي للجمهور السوري

| مصعب أيوب

نشاطات تفاعلية واجتماعية عدة ينظمها المركز الثقافي الروسي في سعيه الدائم لتنمية قدرات الأطفال على اعتبارهم بناة المستقبل ولزيادة ثقتهم بأنفسهم في جو ممتع ومرح وكان آخر تلك النشاطات ورشة عمل رسم للأطفال تحت عنوان (زيارة إلى موسكو) بالشراكة مع الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية وجمعية الشبيبة الأرمنية وذلك مساء يوم الجمعة في الثالث من شهر آذار الجاري ضمن مقر الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في دمشق بحي الشعلان.

نسيج واحد مشترك

أوضح السيد أرنو باليان نائب رئيس الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في حديث خاص لـ«الوطن» أن هذا اللقاء جاء ليستكمل الزيارات المتبادلة المتتالية بين الجمعية والمركز الثقافي الروسي في محاولة لخلق شيء من التنوع الثقافي بين الشعوب لاسيما إذا ما وجهنا اهتمامنا للأطفال لأن التعامل معهم بالطبع سيزهر ويثمر في سبيل الوصول إلى نتائج أفضل مبيناً أن الصداقة قديمة بين الشعبين الروسي والأرمني وبالأخص أن أرمينيا كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي في وقت سابق وحتى بعد الانفصال استمرت العلاقات القوية والتواصل الدائم

كما أكد باليان أن أهم ما يميز هذه النشاطات أنها ستبقى راسخة في ذاكرة الطفل لاسيما في ظل الظروف التي تعيشها سورية والدور المهم الذي تؤديه روسيا والدعم الدائم الذي تقدمه بكل أنواعه.

ونوه إلى أن الجمعية لعبت دوراً مهماً ومفصلياً خلال كارثة الزلزال الأخيرة من خلال تقديم الدعم والتبرعات الغذائية والعينية والنقدية بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية.

وشدد على ضرورة التعامل مع جميع أبناء سورية ضمن مستوى واحد دون التمييز بين مسيحي ودرزي وأرمني وشيعي أو سني فنحن شعب واحد وجزء أساسي من المجتمع السوري.

جهود مستمرة ومشتركة

من جانبه السيد نيكولاي سوخوف رئيس المركز الثقافي الروسي بدمشق أشار إلى أن هذه النشاطات التي يقيمها المركز بالتعاون مع الجمعيات الخيرية على اختلافها مهمة جداً لأنها تفسح الطريق أمام الأطفال للتعرف على بلدنا وتعطيهم الفرصة للاطلاع على أهم أنماط المعيشة والتراث والتقاليد من خلال الفنون التشكيلية والتقليدية، وكذلك المعارض التي تقدم الأعمال الحرفية الروسية والرقصات الشعبية.

وأضاف أن هذه النشاطات تربط الشعوب ببعضها من خلال إدخال ثقافات عدة إلى الثقافة الروسية ما يجعلهم متقاربين وضمن دائرة واحدة.

وأكد سوخوف على أهمية تقديم الفن الروسي للجماهير السورية لأنه محور اجتماعي مهم.

وشدد على ضرورة تعريف السوريين بالدور الذي يقوم به المركز الثقافي الروسي والمهام الملقاة على عاتقه وكان أهمها مؤخراً تنظيم وتأمين الاحتياجات الضرورية والمساعدات والتبرعات للمتضررين من الزلزال.

ثقافة جديدة

كاروني ريكيان إحدى مشرفات الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية تقول: إننا نقيم اليوم لقاء سورياً أرمنياً في سياق اللقاءات الدورية التي نجريها على دول مختلفة ليكون الخيار اليوم دولة روسيا، وتم التنسيق مع المركز الثقافي الروسي لتحضير فعالية مميزة نعرّف من خلالها الأطفال بروسيا وتاريخها وأهم معالمها وألمع الشخصيات والأسماء فيها وأهم ما يميز روسيا عن غيرها من الدول ضمن محاولة لتعريف الأطفال بثقافة جديدة بعض الشيء ولكن بأسلوب ممتع لا يخلو من الترفيه والتسلية من خلال الرسم والرقص.

وأضافت أيضاً: حرصنا على إحضار بعض الأعمال اليدوية المصنوعة بأياد وتصاميم روسية ليعرفها الأطفال بصورة أقرب وأوضح.

عمل نبيل

أحد المتطوعين ويدعى محمد أعرب عن فرحته العارمة بما يفعل المركز الثقافي الروسي لاسيما أنه أحد الأعضاء الفاعلين ضمن الفريق معبراً عن أن التطوع عمل إنساني نبيل يخلق لديه شعوراً بالفخر ويشعره بأهمية وجوده فإن علامات الفرح التي ترتسم على وجوه الأطفال تنعكس إيجاباً عليه أيضاً.

الطفلة ليندا أوضحت لـ«الوطن» أن هذه النشاطات ضرورية ومهمة لاسيما بعد الأثر النفسي العظيم الذي تركه الزلزال المدمر ومشاعر الخوف والقلق التي زرعها في النفوس مبينة أن الأطفال لابد لهم من قضاء وقت ممتع بعيداً عن ضوضاء الكوارث والحروب.

الفلكلور الروسي

مسؤولة العلاقات الثقافية في المركز الثقافي الروسي آية شحادة نوهت إلى ضرورة تجديد نشاطات مشتركة كهذه، وأشارت إلى أن هذه الزيارة واحدة من الزيارات الافتراضية المتنوعة التي تقيمها الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية إلى بلدان مختلفة وكان الاختيار اليوم زيارة إلى روسيا وقد وضعنا بالاشتراك مع الجمعية برنامج أنشطة متنوعة وعروضاً فنية وتراثية وبعض الفلكلور الروسي.

وأكدت أن الدور الأساسي الذي يؤديه المركز هو رعاية الأطفال بالدرجة الأولى لأنهم عنصر أساسي وفاعل.

وتخلل النشاط بعض الرقصات واستعراض للأزياء القديمة في روسيا وقدمت مشرفات الجمعية الخيرية الأرمنية محاضرة تعليمية تثقيفية وفيلماً وثائقياً يحكي عن روسيا.

وقد استمر النشاط من الساعة الخامسة وحتى السابعة ليختتمه السيد سوخوف بتقديم الهدايا الرمزية لأطفال الجمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن