تواصل كرة أهلي حلب تحضيرها استعداداً لعودة منافسات مرحلة الإياب من بطولة الدوري الممتاز على أن ترفع وتيرة الحصص التدريبية لتصبح حصتين تدريبيتين في اليوم قبل بداية شهر رمضان المبارك، ويرغب الجهاز الفني بقيادة المدرب حسين عفش بتكثيف المران للفريق بحسب جدوله التحضيري مع التزام تام لجميع اللاعبين، على الجانب الآخر صرف مجلس الإدارة مرتب نصف شهر للفريق وذلك يوم الخميس الماضي وهو شيء لم يكن متوقعاً بعد الوعود التي قطعت عن صرف مستحقات شهر كامل لتخفض إلى النصف على أن يستكمل بقية المبلغ خلال الأيام القادمة وسط حالة من الضياع والفوضى لمجلس إدارة حاضر على الورق فقط لكنه غائب على أرض الواقع، وهو شيء لم يعد غريباً من خلال تعاقب الأحداث في الأشهر الأخيرة ناهيك عن ضعف تام في إدارة المواقع الاستثمارية «المحلات» تحت مدرج ملعب النادي وفشل عدد منها في استثمارها لتبقى مغلقة دون أي فائدة كما تم منذ أيام إغلاق عدد من المحلات وتشميعها نتيجة تأخر المستثمرين في سداد ما عليهم من دفعات مالية.
أخطاء بشرية
نادي أهلي حلب حاله حال أغلب الأندية التي باتت تعيش واقعاً مالياً صعباً لكن هناك فرق بين من عائداته ضعيفة وبين من تعاقد مع لاعبين بمئات الملايين دون أن يكون هناك حسابات دقيقة بين الصادر والوارد مالياً من حيث العائدات والإنفاق.
مجلس الإدارة من جهته كان يأمل بأن تقوم الشركة الداعمة بسداد تلك العقود وتغطيتها، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، حيث توقفت الشركة عن الدعم لأسباب خاصة بها ما جعل النادي يدفع ثمن الأخطاء البشرية التي حدثت في ظل العجز عن تغطية تلك العقود ونفقات بقية الفرق، والكل بات يعلم أن مجلس الإدارة يقع تحت ديون متراكمة منذ أشهر ولا أحد يعلم كيف يمكن تغطيتها ومنها مقدمات عقود فريق كرة القدم التي تكفل بها أحد المحبين على أن ترد له القيمة المالية التي دفعها بعد فترة، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن ناهيك عن التقصير في دفع مرتبات بقية الكوادر وفي جميع الألعاب.
السلة خارج التغطية
كرة السلة كان لها نصيب أيضاً من الفوضى، حيث توقف نشاطها نهائياً بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد فغادر المدرب غسان سركيس إلى لبنان على عجل، ولا أحد يعرف مصيره كذلك فعل المحترف الأميركي رونالد ديلف الذي ارتبط مع أحد الأندية في منغوليا، على حين تعيش اللعبة واقعاً ضبابياً حتى الآن ولا يوجد شيء واضح في الأفق عن الطريقة التي سيكمل بها الفريق الدوري ومن المدرب الذي سيقود الفريق، ولعل حال كرة السلة كحال البقية فهي تنتظر الإفراج عن المستحقات لعدد من اللاعبين مع تعدد الوعود من فترة لأخرى من دون أي شيء ملموس على أرض الواقع، بدليل رحيل اللاعب عبد الوهاب الحموي لعدم الالتزام معه والتخلف عن الدفع في أكثر من مناسبة.