صحيفة روسية: مجلس الأمن قرر القضاء على الإرهاب أولاً
| وكالات
تطرقت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية إلى قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية للأزمة السورية، مشيرة إلى تأجيل الحديث عن مستقبل الرئيس بشار الأسد إلى ما بعد الانتصار على الإرهاب.
وجاء في مقال الصحيفة، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع على مشروع قرار بشأن تسوية الأزمة السورية، وهذه هي المرة الأولى منذ بداية هذه الأزمة يتم فيها تقارب مواقف روسيا والغرب ودول المنطقة، حيث تم تقريب هذه المواقف خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو مؤخراً ومن ثم خلال لقائهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب الصحيفة فإنه يستنتج من قرار مجلس الأمن الدولي أن «تتم عملية التسوية في سورية ضمن إطار اتفاقي «جنيف وفينا»، حيث أشار لافروف إلى أن هذا هو«الشكل الوحيد الذي يوحد جميع اللاعبين المؤثرين»، وأن «ينظم مجلس الأمن الدولي لقاءات بين دمشق والمعارضة في شهر كانون الثاني 2016»، وأنه «بعد مضي نصف سنة يتم تشكيل «حكومة انتقالية» في سورية وبعدها بسنة يجري انتخاب رئيس للدولة»، وأن «يعلن في سورية عن وقف لإطلاق النار يشمل جميع الأطراف باستثناء تنظيم داعش الإرهابي و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وبعض المجموعات الأخرى التي سيعلن عنها لاحقاً وفق القائمة التي ستضعها المملكة الأردنية».
وأضافت الصحيفة: يلاحظ أن قرار مجلس الأمن لم يتضمن أي إشارة إلى استقالة الرئيس الأسد فوراً، كما كان يطالب الغرب سابقاً، فالقرار يؤكد أن «الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده».
وتابعت الصحيفة: طبعاً، إن اتخاذ هذا القرار هو حل وسط، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لا ترى إمكانية بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وقد قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «كانت روسيا طرفاً مهماً ومفيداً في عملية التسوية التي تهم المجتمع الدولي بأسره، لذلك نحن ممتنون لها، وأما المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فقالت: لقد رأينا أن الجانبين قد أسهما بصورة كبيرة في وضع صيغة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، وأنا أعتقد أننا يمكن أن نتفق، بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر وعن أن لكل دولة مصالحها الوطنية في مختلف المجالات».