عربي ودولي

غروسي يتحدث عن «آمال عظيمة» بتعاون الوكالة الذرية مع إيران بشأن البرنامج النووي

| وكالات

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس رافائيل غروسي من طهران أن محادثات تجري حالياً مع إيران بشأن مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً: إن ثمة «آمالاً عظيمة» حيال العملية برمتها، على حين أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن هناك من يقوم بتوتير العلاقات بين بلاده والوكالة.
وخلال مؤتمر صحفي في طهران، قال إسلامي قبيل لقائه غروسي: «هناك من يقوم بتوتير العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفاً: إن «زيارة غروسي إلى طهران رسالة واضحة بشأن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية».
وأضاف إسلامي حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»: إن «مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في الجمهورية الإسلامية وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة»، مضيفاً: إن الأطراف الدولية «لم تفِ بالتزاماتها» في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولذلك قررت إيران «تقليص التزاماتها».
من جهته، طالب غروسي إيران بأن تكون «واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي»، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية «ستستمر في التعاون مع إيران، وهناك حوار جاد معها، ولذلك أنا هنا»، معلناً استعداد الوكالة للمضي بالعمل قدماً.
وأضاف: «لا نأتمر بأوامر أحد، ولم تكن الوكالة ولن تكون أبداً أداةً سياسية بيد أحد»، مؤكداً أن الاتفاق الجيد الذي سيجري التوصل إليه مع إيران «سيساعد في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة».
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن محادثات تجري حالياً مع إيران بشأن مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً: إن ثمة «آمالاً عظيمة» حيال العملية برمتها.
وتأتي زيارة غروسي وسط مناقشات مع طهران بخصوص أصل جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 83.7 بالمئة، أي أقل بقليل من 90 بالمئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، والتي عُثر عليها في مصنع فوردو للتخصيب الواقع تحت الأرض على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
وقلصت إيران برنامجها النووي بموجب اتفاق وقعته مع ست قوى عالمية كبرى، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار من عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية، لتبدأ إيران بتخفيف التزاماتها النووية رداً على ذلك.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، وخلال لقائه نظيره الفنلندي بيكا هافيستو في جنيف على هامش مشاركته في الاجتماع الـ52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاجتماع السنوي لمؤتمر نزع الأسلحة، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الزيارة الأخيرة لمساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران والحوارات الجيدة التي أجريت، معلناً أنه تم الاتفاق على قيام مدير الوكالة الدولية رفائيل ماريانو غروسي بزيارة إلى طهران «قريباً»، مبدياً أمله بوقف ممارسة الضغوط السياسية على الوكالة الدولية وحصول تقدم جيد فيما يتعلق بالقضايا التقنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن