دعا إلى تقديم 500 مليار دولار للدول الفقيرة … غوتيريش يستنكر معدلات الفائدة «الجشعة» المفروضة عليها من الغنية
| وكالات
استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معدلات الفائدة «الجشعة» التي تفرضها الدول الغنية على الفقيرة، مؤكداً أنها تحرمهم من الوصول إلى أسواق رأس المال في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن غوتيريش قوله خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في الدوحة: إن «على الدول الثرية تقديم 500 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة العالقة في حلقات مفرغة تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسينها».
ولفت غوتيريش إلى أن حرمان البلدان الفقيرة من السيولة سيمنعها من الوصول إلى أسواق رأس المال بفعل معدلات فائدة جشعة.
وحسب وسائل إعلام، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أن التنمية البشرية مستحيلة عندما تكون أنظمة حماية التعليم والرعاية الصحية تكافح أو غير موجودة، كما أنه لا يمكن لمجتمع أن يزدهر ويخلق وظائف لائقة إذا كانت الاقتصادات عالقة في اتجاه تصدير المواد الخام دون فرص للتحول الهيكلي للارتقاء بسرعة في سلسلة القيمة.
وقال: «مكافحة كارثة المناخ التي لم تتسبب فيها الدول الأكثر فقراً أمر مستحيل عندما تكون تكلفة رأس المال عالية جداً، ويكون الدعم المالي الذي تتلقاه للتخفيف من الدمار والتكيف معه بمثابة قطرة في بحر».
وينعقد المؤتمر المعني بـ64 دولة مصنفة ضمن الأقل نمواً في العالم عادة كل عشر سنوات، لكنه تأجّل مرّتين منذ عام 2021 بسبب وباء كوفيد 19.
ومن المنتظر أن يتفق قادة الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، على خطط لتنفيذ برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نمواً، وهو التزام مدته عشر سنوات لتجديد وتعزيز الشراكات بين البلدان الأقل نمواً والبلدان المتقدمة، وكذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما سيكون هناك عدد الشراكات الجديدة والالتزامات الملموسة للوفاء بوعد برنامج عمل الدوحة، ولاسيما في ظل ما يشهده سكان البلدان الأقل نمواً من انخفاض حاد، وتفاوت متزايد في مستويات المعيشة.