عربي ودولي

تكتل «بعلبك الهرمل»: لحوار داخلي لانتخاب الرئيس وإخراج لبنان من الأزمات … حزب الله: السياسة الأميركية تسبب التوتر في العالم

| وكالات

أكد المجلس المركزي في حزب اللـه أمس السبت أن الأوضاع المتوترة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية هي بفعل السياسة الأميركية المتغطرسة، في حين أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنها ستبقى تعمل لإسقاط المشروعات الأميركية وأنها تريد انتخابات رئاسية صناعة لبنانية.
وحسب موقع «المنار»، قال عضو المجلس المركزي في حزب اللـه حسن البغدادي: إن الأوضاع المتوترة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية هي بفعل السياسة الأميركية المتغطرسة.
وأضاف البغدادي: الساحة اللبنانية غير بعيدة عن التدخلات الأميركية وانصياع المسؤولين إلى أجندتها وإلى سياستها الرعناء التي لن توصل إلى نتيجة، والبلد في حال انهيار والأوضاع المعيشية باتت لا تطاق والحل هو انتخاب رئيس للجمهورية، موضحاً أن بداية الحل هو عبر الحوار الحقيقي والتفاهم للذهاب إلى انتخاب رئيس ضمن مواصفات تكون لمصلحة البلد.
من جهة ثانية، قال البغدادي إن العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فيما يتعلق بحقوق المعتقلين، مضافاً للانقسامات التي يعيشها الكيان المؤقت والسياسة الرعناء التي يقودها نتنياهو ستوصله حتماً إلى طريقٍ مسدود وسيغرق قادة إسرائيل في بحر أوهامهم.
على خط موازٍ، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن إن من يعارض الحوار والتفاهم الوطني يرهن البلد للإملاءات الخارجية، مؤكداً: نحن نريد رئيساً يحمي لبنان من الأطماع الصهيونية ويحمي لبنان من المشروعات الأميركية التي هي مشروعات تطبيع وتوطين وإدماج النازحين السوريين في لبنان وفرض الخطوط البحرية والبرية لمصلحة العدو الصهيوني، ومشروعات الهيمنة.
وحسب «المنار» أضاف الحاج حسن: سنبقى نعمل لإسقاط المخططات الأميركية الخطرة على لبنان، مضيفاً: لم نقبل في الماضي أن يكون لبنان ضعيفاً ولن نسمح في المستقبل أن يكون لبنان ضعيفاً، وبالتالي نحن نصر على موقفنا الداعي إلى التفاهم والحوار، والفريق الآخر يتهرب وينتظر الإملاءات الخارجية.
وأوضح الحاج حسن: نريد انتخابات رئاسية صناعة لبنانية، نريد حواراً وتوافقاً بين اللبنانيين وفي أقرب وقت ممكن ونعلم مدى أهمية الإسراع في هذه الانتخابات من أجل أن يكون للبلد رئيس وتنتظم المؤسسات الدستورية، ومن ثم يتم تشكيل حكومة، وتتم المعالجات لكل القضايا الضاغطة على اللبنانيين، وخصوصاً القضايا الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والصحية والتربوية وسوى ذلك.
ورأى الحاج حسن أن الذي يتحمل مسؤولية معاناة الناس هو الذي يعطل الحلول الداخلية للاستجابة للإملاءات الخارجية، مضيفاً: نأمل ألا تطول الأزمة وأن يفتح اللـه باب الفرج، ونحن جاهزون للتفاهم والحوار، ولكن للأسف الفريق الآخر يثبت لنا في كل يوم ما يختزن من أحقاد من خلال التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين، وهي تعبر عن موقف الأغلبية العظمى من هذا الفريق.
في غضون ذلك طالب تكتل «بعلبك الهرمل» النيابي القيادات السياسية بتجاوز حساباتها الضيقة في موضوع الاستحقاق الرئاسي والاستجابة لضرورات المصلحة الوطنية التي تقتضي التفاهم بين جميع القوى على رئيس يختاره اللبنانيون وليس القوى الخارجية الدولية والإقليمية التي لها أطماعها ومصالحها وحساباتها في لبنان.
ورأى التكتل أن الحوار الداخلي يجب أن ينتج رئيساً يلتقي حوله الجميع وبعده حكومة تضع رؤى إستراتيجية وخططاً تنفيذية لإخراج لبنان واللبنانيين من جحيم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية والصحية القاسية التي يمرون بها، ومن منظومة الفساد والإفساد التي أوصلت البلاد إلى انهيار شبه كامل.
ولفت التكتل إلى أن العدوان الأميركي السياسي والاقتصادي الهادف إلى إخضاع لبنان وشعبه ومقاومته كي يستجيب لشروط حرب التجويع المفروضة عليه، والتي تتمثل بالرضوخ للإملاءات الأميركية والإسرائيلية يفرض على المسؤولين ألا يستجيبوا للتدخلات الأميركية السافرة في معظم مناحي الحياة السياسية اللبنانية، بل أن يسعوا إلى تقديم الحلول والمعالجات، للتخفيف من معاناة المواطنين، وفتح آفاق اقتصادية جديدة مع الدول الصديقة والشقيقة كافة، باعتبارها حاجة ملحة وضرورية لجميع اللبنانيين.
وأضاف: إن كلفة الفاتورة الصحية والدوائية والاستشفائية تخطت قدرات المواطنين بشكل كبير، ما يؤكد أننا أمام كارثة صحية وقرار إعدام جماعي بحق آلاف المرضى، إذا لم يتم إلزام حاكم المصرف المركزي ووزارة الصحة بسياسات صحية بديلة عن القائمة حالياً، واعتبر أن المعالجات يجب أن تكون سريعة تحافظ على الأمن الصحي بما يحمي سلامة اللبنانيين في حاضرهم وغدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن