رئيس إقليم كردستان العراق: سورية قدمت الدعم لنا باستمرار وعلاقتنا معها تاريخية وعريقة

أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، أن سورية قدمت الدعم باستمرار إلى الإقليم في «الأيام العصيبة»، واصفاً علاقته معها بــــ«التاريخية والعريقة»، داعياً إلى إيجاد حل سياسي لأزمتها.

وفي رد على سؤال حول العلاقات مع سورية خلال مشاركته في جلسة حوارية تحت عنوان «العوائق الرئيسية في الشرق الأوسط ومستقبل إقليم كردستان»، ضمن فعاليات منتدى أربيل السنوي الثاني، أكد بارزاني أنها علاقات تاريخية وقال: «أود هنا أن أقول إنه في الأيام الصعبة ساعدت سورية إقليم كردستان وفي الأيام العصيبة فتح المرحوم حافظ الأسد باب سورية أمام المعارضة العراقية»، وذلك حسب ما ذكرت شبكة «رووداو ديجيتال» الكردية العراقية.

وقال بارزاني: «يجب إيجاد حل للمسألة السورية والحل يجب أن يكون حلاً سلمياً، رؤيتنا واضحة منذ بدء الأحداث (الأزمة) ونحن متأسفون وحزينون ومنزعجون مما حدث لسورية فهي دولة جارة ومن الناحية التاريخية تربطنا بها علاقات عريقة».

وأوضح بارازاني، أنهم لا ينسون مساندة سورية ودعمها (للإقليم) في أوقات صعبة جداً، مضيفاً: «نحن نذكر هذا ولا ننساه ونشير إلى هذا باستمرار».

وأشار بارازاني، إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في سورية، لم يكونوا يتصورون أن الحل يكمن في استخدام السلاح، بل كانوا دائماً يرون بأن الحل يجب أن يكون سياسياً، مضيفاً: «وما زلنا نرى الحل نفسه ونمضي في هذا».

وسبق أن أغلقت «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق في 19 كانون الأول من العام 2021، معبر «ربيعة» المقابل لمعبر «اليعربية» على الجانب السوري والذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بعد أيام من إغلاقها معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» النهري غير الشرعي في الحسكة، وذلك احتجاجاً على هجوم نفذه قبل فترة من ذلك أنصار ميليشيات «قسد» على الجانب العراقي.

ويعتبر معبر « ربيعة -اليعربية» البري ذو أهمية كبيرة للاحتلال الأميركي لكونه يستخدمه لإدخال قوافل الإمدادات العسكرية لقواته وسرقة النفط والقمح من الجزيرة السورية، وكذلك لإدخال أي مواد عبره إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قسد».