أوباما: منطقة حظر جوي في سورية لا تخدم مكافحة الإرهاب
| وكالات
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إقامة منطقة حظر جوي في سورية لن تخدم في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي كون الأخير لا يملك سلاحاً جوياً.
وقال أوباما في معرض رده على سؤال خلال مقابلة أجريت في 17 من الشهر الجاري مع الإذاعة الوطنية العامة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، حول ما إذا كان سيدرس فرض منطقة حظر جوي في سورية كما اقترحت المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتنون: «إن مثل هذه الخطوة لن تخدم في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، إذ إن الأخير لا يملك سلاحاً جوياً».
وأضاف: «من جانبنا أعتقد أن هناك انتقادات مشروعة لما أفعله وما تفعله إدارتنا على أساس أننا لم نكن بشكل منتظم، نصف كل ما نقوم به منذ أكثر من عام لهزيمة داعش».
وأرجع أوباما تراجع نسبة تأييد طريقته في التعامل مع الإرهاب إلى تركيز وسائل الإعلام بشكل كبير على هجمات داعش بعد هجمات باريس في 13 تشرين الثاني والتي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً.
وأوضح أوباما أن بلاده نفذت تسعة آلاف ضربة ضد التنظيم واستعادت بلدات بينها سنجار في العراق من التنظيم.
وقال عن المرشحين الجمهوريين المحتملين الذين تابعهم في مناظرات تلفزيونية: «عندما تسألهم ماذا كنتم ستفعلون أنتم؟ لا تجد رداً».
وتعد هذه المقابلة واحدة من محاولات عدة قام بها الرئيس الأميركي في الآونة الأخيرة لتهدئة مخاوف الأميركيين بعد هجمات باريس وإطلاق النار الذي نفذه زوجان إسلاميان في سان برناردينو بكاليفورنيا في الثاني من كانون الأول، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً.
وكشف مسح أجراه مركز بيو للأبحاث أن 37% ممن شملهم الاستطلاع راضون عن الطريقة التي يتعامل بها أوباما مع الإرهاب في حين يرفضها 57% وهي أضعف نسبة تأييد حصل عليها أوباما فيما يتعلق بهذه القضية.
وانتقد أوباما في المقابلة المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب لاستغلاله خوف الطبقة العاملة التي تجد صعوبة في التأقلم مع التغييرات الاقتصادية والسكانية الأخيرة، ووصفه بأنه يستغل «غضبهم وإحباطهم وخوفهم».
في الأثناء هاجم الجمهوريون تصريحات أدلت بها أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، بشأن مقاتلي داعش، وذلك خلال مناظرة بين مرشحي الحزب الديمقراطي السبت في نيوهامشر، حيث قالت: «نحن الآن أخيراً حيث يجب أن نكون»، وأضافت «لدينا إستراتيجية والتزام في ملاحقة التنظيم الذي يشكل خطراً علينا وعلى المنطقة كذلك». وتابعت: «وأخيراً أصبح لدينا قرار من مجلس الأمن يوحد العالم للوصول إلى مرحلة انتقال سياسي في سورية».
وانتقد الجمهوريون هذه التصريحات فوراً، معتبرين أن كلينتون تبدو راضية عن الوضع في سورية، حيث يسيطر داعش على مساحات واسعة من أراضي هذا البلد.