بتكليف من الرئيس الأسد السفير السوري في لبنان قدم التعازي … تشييع القنطار في الضاحية الجنوبية.. وتواصل الاستنكار والتنديد بالجريمة
| وكالات
جرت أمس في ضاحية بيروت الجنوبية مراسم تشييع الشهيد المقاوم سمير القنطار. وبتكليف من الرئيس بشار الأسد قدم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم التبريكات والتعازي بالقنطار لحزب اللـه وأسرته. وفي الأثناء تواصلت ردود الأفعال الحزبية والأهلية العربية واللبنانية المنددة بالعمل الإجرامي الذي طال القنطار. وقدم السفير عبد الكريم التبريكات والتعازي لحزب اللـه وأسرة الشهيد المقاوم عميد الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن «العملية الإرهابية التي أودت بحياة القنطار جاءت بعد انتصارات سورية والمقاومة ومحورها على الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري». وأضاف: «أبارك لكم ولأنفسنا وللأمة جمعاء استشهاد المناضل الكبير سمير القنطار الذي بدمائه وشهادته اليوم يفتح باب اليقين للنصر.. ويرسم لكل الأجيال طريقاً إلى التمسك بكل معاني الكرامة والسيادة وقدسية الأرض».
وخلال مراسم التشييع، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين أن القنطار شهيد كل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية.
وواصلت القوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والعربية استنكارها للعملية التي أدت إلى استشهاد القنطار مع عدد من المواطنين.
فقد استهل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة الحوار الوطني اللبناني التي بدأت اليوم وفق ما نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، برثاء القنطار. كما أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عملية الاغتيال، مؤكداً أن «إسرائيل هي في الأساس من يرعى الإرهاب بالمنطقة».
بدوره أدان المفتي الجعفري أحمد قبلان عملية الاغتيال، مؤكداً أنها «عمل بربري إرهابي بامتياز مشدداً على أن إرادة المقاومة الشريفة لن تنكسر».
كما أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العملية التي طالت القنطار، واعتبرت أنها استهدفت «رمزا كبيراً من رموز المقاومة والأسرى الذين دافعوا عن فلسطين ونفذوا العمليات البطولية ضد الاحتلال».
فلسطينياً، أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي اغتيال القنطار، وقال عبد الهادي لـ«الوطن»: إننا ندين وبأشد عبارات الإدانة جريمة الاغتيال هذه بحق المناضلين الفلسطينيين والعرب وإن حكومة إسرائيل لا تلتزم بكافة العهود والمواثيق حيث إنه ورغم أسر سمير القنطار لمدة ثلاثين عاماً وإطلاق سراحه بصفقة تبادل إلا أن إسرائيل لاحقته حتى تمكنت من اغتياله وهذا إن دل فإنما يدل على أن حكومة الاحتلال هذه حكومة عنصرية تضرب بعرض الحائط اتفاقيات جنيف الرابعة بما يخص الأسرى والمحررين.
كما شدد عبد الهادي على أن هذه الجريمة محاولة من حكومة نتنياهو لخلط الأوراق والخروج من مأزقها السياسي أمام المجتمع الدولي حيث إنها تمارس أبشع سياسة عنصرية بحق الفلسطينيين العزل، كما أنها محرجة أمام الشارع الإسرائيلية في ظل المقاومة الشعبية لأهالي القدس والضفة الغربية. من جهتها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن استهداف القنطار «دليل جديد على ارتباط يد الإرهاب بالمخططات والمشاريع الصهيونية».
وفي العراق، أكد الناطق الرسمي باسم جبهة الأحزاب والحركات القومية عبدالرضا الحميد وفق ما نقلت «سانا» عنه، أن جريمة الاغتيال جاءت بعد الهزائم الكبرى التي منيت بها التنظيمات الإرهابية على أيدي بواسل الجيش العربي السوري والمقاومة.
من جهته أوضح الأمين العام للمؤتمر التأسيسي العراقي الوطني جواد الخالصي أن عملية استهداف القنطار «تأتي ضمن الاستهداف المباشر والمستمر لكوادر وقيادات وعلماء الأمة العربية». بدورها، أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية اغتيال القنطار، مؤكدة وقوفها مع المقاومة كخيار إستراتيجي للأمة في مواجهة المحتل على أي أرض عربية كانت.
من جانبهم، اعتبر طلبة وأبناء الجالية السورية ومنتدى من أجل سورية في هنغاريا أن العملية التي أدت إلى استشهاد القنطار، هي «جزء من المؤامرة الدولية التي تتعرض لها سورية والمنطقة وتشير إلى مدى الإجرام والغدر الذي يطبع أعداء سورية».