الأسرى نحو خطوات أكثر حدة الأسبوع المقبل … رام الله تطالب بتجريم الاحتلال الإسرائيلي وسرعة إنهائه
| وكالات
طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعدم الاكتفاء بإدانة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش وتصريحاته العنصرية، وإنما أيضاً إدانة الاحتلال وتجريمه والعمل الحقيقي من أجل إنهائه بسرعة، في حين يتجه الأسرى الفلسطينيون نحو خطوات أكثر حدة خلال الأسبوع المقبل.
وحسب وكالة «وفا» رحب المالكي بالمواقف والإدانات الدولية لتصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تفاخر فيها بـ«تأييده لمحو حوارة عن الوجود»، بما في ذلك المطالبات الواسعة والحملات الشعبية الداعية إلى عدم استقبال الوزير الإسرائيلي المتطرف أو التعامل معه، داعياً الدول التي لم تعلق على هذه التصريحات العنصرية الخطيرة إلى إعلان مواقف صارمة تجاهها.
وطالب المالكي كل من أدان هذه التصريحات المتطرفة والظلامية بأن يُرفقها أيضاً بموقف حازم ومطالبة واضحة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وشدد على أن اعتداءات المستوطنين وجرائمهم لم تبدأ في حوارة وليست وليدة الأمس القريب، وإنما هي جرائم قتل وتخريب وتدمير مستمرة ومتواصلة ومتكررة على امتداد الأرض الفلسطينية، وبعد كل جريمة يصرخ الفلسطيني مطالباً العالم بالتدخل لوقفها وإدانتها، وفي أغلب الأحيان لا يكون هناك صدى لصراخه، أو أن الصدى يكون باهتاً وضعيفاً ولا يرتقي إلى حجم الجريمة.
واعتبر المالكي أن على المجتمع الدولي ألا ينسى أن المتطرف سموتريتش يستوطن في إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو يعد من قيادات المستوطنين ومن يمثلهم داخل حكومة نتنياهو، ومواقفه وإيديولوجيته المتطرفة تعكس التطرف العنيف والشرس للجمهور الذي يمثله، وحقيقة أن الفلسطيني يضطر يومياً إلى أن يدافع عن نفسه في مواجهة هذا التطرف الجاثم على أرضه.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين تصعيد الأسرى في معتقلات الاحتلال والذهاب نحو خطوات أكثر حدة، مشيرة إلى أن من ضمن الخطوات إغلاق جميع الأقسام لمدة 3 ساعات، وتنظيم احتجاجات في ساحات المعتقلات السجون، وذلك بعد 20 يوماً من برنامج العصيان والاحتجاج على إجراءات ما تسمى «إدارة السجون» والمتطرف إيتمار بن غفير بحقهم.
وأكدت الوزارة في بيان، أمس، أن تصعيد الأسرى من خطواتهم هو نتيجة لعدم وجود توجه حقيقي لدى «إدارة السجون» لإنهاء الإجراءات والقرارات الأخيرة التي تمّ تنفيذها، والتي تمس حياة الأسرى وواقعهم المعيشي بشكل مباشر، مضيفاً: ستبقى هذه الخطوات في حالة تصاعد حتى موعد الشروع في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المبارك.
ولفتت وزارة الأسرى والمحررين إلى أن خطوات الأسرى حتى اليوم، تتمثل في إغلاق جميع الأقسام لمدة 3 ساعات «من 10 صباحاً حتى 1 ظهراً بالتوقيت المحلي»، وتنظيم احتجاجات للأسرى في ساحات السجون من خلال جلسات جماعية، واستمرار ارتداء ملابس الأسرى «الشاباص».
ويواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية، وذلك ضمن تصعيد خطوات العصيان الجماعي رفضاً لإجراءات التضييق عليهم التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
ومطلع شهر شباط الماضي، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.
من جانبه، وافق الكنيست الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لإعدام أسرى فلسطينيين بزعم تنفيذ عمليات قتل فيها مستوطنون إسرائيليون.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوساً «تلمودية» في المنطقة الشرقية من المسجد، في حين واصلت قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والوجود الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى بشكل شبه يومي، لاقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.