أكدت أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتطور نحو اتجاه مقلق … بيونغ يانغ تطالب بوقف الاستفزازات الأميركية «غير المسؤولة»
| وكالات
طالبت كوريا الديمقراطية الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الاستفزازات المتواصلة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية، واصفة الإجراءات العسكرية المشتركة التي تقوم بها الدولتان بأنها «غير مسؤولة» وتزيد من خطر المواجهة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية، أمس، عن نائب وزير الخارجية الكوري الديمقراطي كيم سونغ كيونغ قوله في بيان: إن «الوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة يتطور نحو اتجاه مقلق للغاية لا يريده أحد، بسبب هذه الأعمال غير المسؤولة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتصعيد التوتر».
وأضاف كيم سونغ: «من المؤسف أن الأمم المتحدة التي تعرب عن اهتمامها العميق وقلقها إزاء أدنى خطر لحدوث أي صراع واشتباك على هذا الكوكب، تغض البصر باستمرار عن الانتهاك الواضح للسيادة والأعمال العسكرية من طرف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية».
وأكد كيم سونغ أنه يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتوقف الفوري عن الخطاب الاستفزازي والإجراءات العسكرية المشتركة التي تصعد الوضع في شبه الجزيرة الكورية بشكل «غير مسؤول» وتزيد من مستوى خطر المواجهة.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أكدت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية أن الحالة في شبه الجزيرة الكورية تزداد سوءاً، بسبب التحركات العسكرية «المتهورة وغير المسؤولة» للولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية.
ورداً على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي اعتبرت تجربة صاروخية لكوريا الديمقراطية حينها «أعمالاً استفزازية» قالت الوزارة في بيان: إن «الحالة في شبه الجزيرة الكورية تزداد سوءاً، وقد وصلت مرة أخرى إلى مرحلة مقلقة، وذلك يرجع بالكامل إلى التحركات العسكرية المتهورة وغير المسؤولة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في سعيهما لاحتواء جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالقوة».
وسبق أن أكدت كوريا الديمقراطية في الثاني من شباط الماضي، أنها سترد بشكل قوي على أي خطوات عسكرية أميركية في شبه الجزيرة الكورية، وشددت على أنها غير مهتمة بأي اتصال أو حوار مع الولايات المتحدة ما دامت الأخيرة تنتهج سياسة عدائية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: «إن الوضع العسكري والسياسي في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة يقترب من خط الخطر الشديد، بسبب المواجهة العسكرية الطائشة والأعمال العدائية من قبل الولايات المتحدة وأتباعها، فهي تنشر مرة أخرى كل أنواع الشائعات لشيطنة بلدنا، على حين تكثف هجومها الشامل من جميع النواحي بما في ذلك مجال حقوق الإنسان والعقوبات مع أتباعها»، مؤكداً أن بلاده ستدافع بمسؤولية عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، بالاعتماد على الردع القوي حتى يتم القضاء على السياسة العدائية والتهديد العسكري للولايات المتحدة.