عربي ودولي

مسؤولون أميركيون يطالبون بوقف دعم أوكرانيا ويعلنون أن بايدن يقود العالم نحو حرب عالمية … روسيا: واشنطن تجبر الدول على تمويل نظام كييف

| وكالات

تصاعدت الأصوات المنددة بدعم الولايات المتحدة أوكرانيا بمليارات الدولارات على حساب دافعي الضرائب الأميركيين، إذ طالبت النائب الجمهورية، ماجوري تايلور غرين، الإدارة الأميركية بوقف المساعدات التي تقدمها لنظام كييف، في حين قالت العضو السابق في مجلس النواب تولسي غابارد، إن الرئيس جو بايدن دفع العالم إلى شفا حرب نووية، معتبرة أن الديمقراطيين يمولون حرباً خطيرة في أوكرانيا.
وتتلاقى هذه الأصوات مع تصريحات رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين التي أكد فيها أن الولايات المتحدة الأميركية تجبر الدول الأخرى على تمويل نظام كييف.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية يمثل تصريح ماجوري تايلور غرين صوتاً جديداً يضاف إلى «التمرد» الذي يشهده الحزب الجمهوري، وهو ما يهدد دعم أوكرانيا الذي يتفق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» في موقعها الالكتروني.
وقالت الصحيفة إن تايلور النائب عن ولاية جورجيا برزت بوصفها صوتاً مؤثراً في مجلس النواب الأميركي بعدما بنت علاقة وثيقة مع رئيس المجلس، كيفين مكارثي، الذي تعهد بأن الجمهوريين لن «يقدموا شيكاً على بياض» لأوكرانيا.
واعتبرت النائب الجمهوري أن الرئيس جو بايدن، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، يعرض العالم بأسره لحرب عالمية ثالثة، وفق الصحيفة التي أشارت إلى «أن وجهة النظر هذه كانت سائدة خلال مؤتمر عمل المحافظين السياسيين في ولاية ميريلاند، علماً بأنه يعتبر أكبر تجمع للمحافظين في البلاد».
على خط مواز، قالت العضو السابق في مجلس النواب الأميركي تولسي غابارد، إن الرئيس بايدن دفع العالم إلى شفا حرب نووية، معتبرة أن الديمقراطيين يمولون حرباً خطرة في أوكرانيا.
وشجبت غابارد، وهي مرشحة رئاسية سابقة، وانسحبت من الحزب الديمقراطي خلال المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين في العاصمة، حزبها السياسي السابق بسبب تسليحه المتهور لأوكرانيا، وحذرت من أن سياسة تقديم المساعدة «القاتلة» تدفع بالولايات المتحدة إلى «شفا حرب نووية»، وذلك وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقالت: «لقد أرسلوا الآن أكثر من 100 مليار دولار لتأجيج هذه الحرب بالوكالة»، مضيفة: «اليوم، أقف أمامكم، ولم أعد في صفوف الحزب الديمقراطي، لأنني، لم أستطع البقاء في حزب تسيطر عليه عصابة الحرب، التي تقودها ملكة الحرب، هيلاري كلينتون».
واعتبرت غابارد أن أخطر تهديد وجودي هو أن بايدن دفع الشعب الأميركي والعالم بأسره إلى «هاوية الحرب النووية، وأطلق العنان لحرب باردة جديدة ويخاطر بحرب عالمية ثالثة».
وسبق أن دعت غابارد إلى إنهاء تمويل أوكرانيا، معتبرة أن أموال دافعي الضرائب الأميركيين ينتهي بها الأمر في جيوب الحكومة «الفاسدة» في كييف.
وحسب وسائل إعلام أميركية، فإن غابارد المحاربة المخضرمة التي خدمت فترتين في العراق، لطالما تبنت رسالة إنهاء «حروب تغيير النظام» والدعوة إلى سياسة خارجية أكثر انضباطاً، بينما يؤيد العديد من أعضاء الحزب الجمهوري مشاعر غابارد المناهضة للحرب.
وبعد كلمة غابارد، أعلن النائب الجمهوري عن فلوريدا مات غيتز أنه يدعم دعوتها لإنهاء الدعم المالي الأميركي للجيش الأوكراني.
بموزارة ذلك، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة تجبر الدول الأخرى على تمويل نظام كييف، مستخدمة الدول الأوروبية أداة في تحقيق أجنداتها.
وكتب فولودين في صفحته على تلغرام أمس حسب وكالة نوفوستي: «أظهرت واشنطن مرة أخرى أن المبدأ الرئيسي لسياستها هو استخدام الدول الأخرى لتحقيق مصالحها، وهي تجبر البلدان الأوروبية على تمويل نظام كييف على حساب رفاهية مواطنيها لكن يتضح فيما بعد أن تكاليفها أقل بكثير من تكاليف الآخرين».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الـ12 من حيث نفقاتها على دعم أوكرانيا، وأن بلدان الاتحاد الأوروبي تتحمل تكاليف إضافية بسبب العقوبات ضد روسيا، التي ضربت اقتصاداتها أيضاً.
وبالعودة إلى واشنطن، فقد قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليل السبت الأحد، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده المقررة في عام 2024، ستكون «معركة وجودية»، واصفاً إياها أيضاً بـ«المعركة الأخيرة».
وحسب وكالة «سبوتنيك» جاءت تصريحات ترامب خلال خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي للعمل السياسي للمحافظين في مدينة ناشونال هاربر بولاية ميريلاند.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب ترشحه لخوض السباق نحو البيت الأبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن