أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، عن استعداد العراق للمضي في إنضاج العمل المشترك مع مصر، في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رغبة بلاده بتعزيز التعاون مع بغداد في مختلف المجالات.
وحسب وكالة «المعلومة» ذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان أمس أن الأخير التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي وصلها صباح أمس.
وأضاف البيان: إنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما شهد اللقاء البحث في تفعيل اللجان المشتركة، بما يعضّد من الشراكة بين البلدين الشقيقين.
وأبدى السوداني وفقاً للبيان، استعداد العراق للمضي قدماً في إنضاج العمل المشترك، والانفتاح على آفاق جديدة من التعاون والتكامل في مختلف المجالات.
من جانبه، عبر السيسي عن رغبة مصر واستعدادها للتعاون مع العراق في مختلف المجالات، مؤكداً اعتزازه بالعراق، ومكانته ودوره في المنطقة.
بدوره، نقل موقع اليوم السابع المصري عن المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن السيسي أكد خلال اللقاء دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى الثوابت الراسخة للسياسة المصرية فيما يتعلق بمساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الصُعد، ولاسيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.
كما أعرب السيسي عن حرص مصر على تفعيل وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي وبما يعزز التكامل بين الجانبين ويحقق الأهداف التنموية المشتركة، بالإضافة إلى مواصلة العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة.
كما التقى رئيس الوزراء العراقي نظيره المصري مصطفى مدبولي الذي أكد أهمية زيارة السوداني، وعبر عن تطلع مصر إلى توسيع أطر التعاون المشترك في كل ما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في إطار ما يربطهما من علاقات تاريخية، وأُخوة ووحدة مصير، وأهداف مشتركة.
وأكد مدبولي، حسب «اليوم السابع»، أن مصر والعراق عازمتان على توسيع أطر التعاون المشترك، وكذا العمل من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري التي لا ترقى حالياً لإمكانات البلدين، مشدداً على أن البلدين يتمتعان بإمكانات هائلة قادرة على مضاعفة هذه المستويات عدة مرات.
وكذلك، أكد مدبولي مساندة مصر الكاملة للعراق في حربه ضد الإرهاب، مُشيداً بجهوده في الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره، وكذا دور مؤسسات الدولة العراقية.
وفيما يتعلق بآلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، أعرب مدبولي عن تطلعه إلى دخول المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها حيز التنفيذ في أقرب وقت.
من جانبه، أعرب السوداني عن تطلعه للإعداد الجيد للدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة؛ والبناء على ما سبق التوصل إليه من تفاهمات واتفاقيات، مضيفاً إنه توجد إمكانات كبيرة لمشاركة الشركات المصرية في مشروعات استثمارية مُدرجة ضمن موازنة الحكومة العراقية، وإن الشهرين المقبلين يجب أن يشهدا جهداً مُضاعفاً من أجل التوافق على مذكرات تفاهم واتفاقيات يتم توقيعها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة.
كما تطرق رئيس الوزراء العراقي إلى التعاون الثلاثي مع الأردن، ومخرجات القمة الثلاثية، ولاسيما ما يخص الربط الكهربائي، حيث سيتم إنجاز المرحلة الأولى مع الأردن في حزيران المقبل.
وأوضح السوداني أن هناك مباحثات لإنشاء منطقة لوجستية على الحدود بين العراق والأردن، للمساهمة في توفير السلع والمنتجات، ويمكن لمصر الاستفادة منها بتوفير المنتجات المصرية للسوق العراقية.
وفى ختام المباحثات، اتفق رئيسا الوزراء بالبلدين على أن يتولى الوزراء المعنيون من الحكومتين العمل خلال الشهرين القادمين على تفعيل مذكرات التفاهم القائمة بين البلدين، بالتوازي مع الإعداد الجيد لاجتماعات الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة، حتى تخرج بنتائج تلبى طموحات الشعبين المصري والعراقي في التنمية والازدهار.
وفي سياق آخر، طالب النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي، القضاء بإصدار مذكرة قبض بحق رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتهم «فساد واختلاس الأموال».
وحسب «المعلومة» قال عليوي إن القضاء العراقي مطالب، بإصدار مذكرات قبض بحق رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وفريقه بتهم «الفساد واختلاس الأموال» خلال فترة تصريف الأعمال، وأضاف إن العراق شهد خلال فترة تولي الكاظمي عمليات سرقة وتهريب للأموال بطرق وأساليب مختلفة عمل عليه فريقه المقرب منه.
واعتبر عليوي أن حكومة الكاظمي كانت طوال فترة توليها «غير نزيهة» حيث «شابها الكثير من عمليات الفساد»، مضيفاً إن الإجراء الذي اتخذه السوداني بإلغاء وإبطال التعيينات التي شهدتها فترة تصريف الأعمال، صحيح ويحسب له.
وفي وقت سابق، قرر القضاء العراقي، حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير المالية السابق، علي عبد الأمير علاوي، ومدير مكتب رئيس الوزراء السابق رائد جوحي.