السويد أغرتهم بالمال للعودة.. وإسبانيا استقبلت متضررين منهم بالزلزال … تركيا رحلّت 1486 لاجئاً سورياً الشهر الماضي
| وكالات
تسعى الحكومة السويدية إلى تشجيع العديد من اللاجئين خصوصاً السوريين منهم للعودة إلى بلدانهم عبر تخصيص مكافأة مالية لهم، على حين أعلنت تركيا أنها رحّلت 1486 لاجئاً سورياً إلى بلادهم الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع ترحيب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوصول عشرات السوريين المقيمين في تركيا إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
وفي التفاصيل ذكرت إدارة معبر «باب الهوى»، الحدودي مع تركيا، شمال إدلب والذي تسيطر عليه فصائل موالية لأنقرة حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن أعداد السوريين الذين رحّلتهم السلطات التركية، إلى سورية، خلال شباط الفائت، بلغت 1486 شخصاً.
وأعلن وزير الدفاع في الإدارة التركية خلوصي أكار الثلاثاء الماضي عودة نحو 42 ألف سوري إلى بلدهم من تلقاء أنفسهم عقب الزلزالين المتتاليين جنوب تركيا وشمال غرب سورية في 6 شباط الماضي.
وفي المقابل، رحّبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على قناتها في «تويتر»، بوصول مجموعة من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى إسبانيا.
وذكرت المفوضية على قناتها في «تويتر»، أن مجموعة اللاجئين يقدر عددهم بـ89 شخصاً من تركيا، وكانوا يقيمون في المناطق المتضررة من الزلزال، مضيفة: إنه تم استقبالهم في مطار توريخون العسكري بمدريد.
وأشارت المفوضية إلى أنه سيتم تسجيلهم وتوثيقهم كلاجئين معترف بهم في إسبانيا من قبل وزارة الداخلية وتزويدهم بالمساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية، كما سيتم إيواء اللاجئين بشكل أكبر في مختلف مراكز الاستقبال التي تديرها المنظمات غير الحكومية الإسبانية في إطار برنامج تديره وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة.
من جهته أعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن شكره لاستجابة إسبانيا ودول أخرى لقيامهم بإعادة توطين اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه مع تأثر العديد من اللاجئين بالكارثة وحاجتهم الماسة إلى المساعدة يجب على تلك الدول تسريع عملياتها، ما يتيح المغادرة السريعة للسوريين من تركيا.
وفي السياق، قالت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر في تصريحات نشرتها صحيفة Dagens Nyheter السويدية، أن بلادها تستهدف فئة محددة من المهاجرين واللاجئين وهم أولئك الذين فشلوا في الاندماج مع المجتمع المحلي في السويد.
وأضافت مالمر حسب مواقع إلكترونية معارضة: «يجب أن يكون من الأسهل مغادرة السويد لأولئك الذين يعيشون في عزلة ولا يتحدثون اللغة السويدية وليس لديهم مصدر رزق، والذين يرغبون في العودة إلى وطنهم».
وذكرت الوزيرة «نحن نستهدف العدد الكبير من الجماعات التي وصلت في العقود الماضية وفشلت في الاندماج، سنضمن أن كل شخص يودّ المغادرة بشكل دائم سيحصل على المنحة المالية لذلك».
وبيّنت أن الحكومة تعمل على زيادة تلك المنحة المالية التي يمكن للمهاجرين واللاجئين وبمقدمتهم السوريون الحصول عليها في حال رغبوا بالعودة إلى بلادهم بشكل طوعي.
ووفقاً لمصلحة الهجرة السويدية فإن الحكومة تدفع منحة «سفر» تصل 3800 دولار للاجئين والمهاجرين الذين فشلوا بالاندماج في البلاد، للعودة إلى بلادهم.
وتبذل الحكومة السورية منذ سنوات جهوداً حثيثة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم مع توفيرها ما يلزم لعودتهم وتأكيدها على تأمين حياة كريمة لجميع مواطنيها، ولكن دولاً غربية وإقليمية تواصل عرقلة عودتهم، إذ تستخدم ملفهم ورقة للضغط على الدولة السورية في المفاوضات السياسية.