لا اختلاط لمياه الشرب بمياه الصرف الصحي … مدير مياه حلب لـ«الوطن»: ساعات الضخ للمدينة مستمرة كما هو معتاد بعد الزلزال

أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في حلب أحمد نور الناصر أن ساعات التغذية والضخ لمدينة حلب من محطة الخفسة شرق المحافظة «مستمرة كما هو معتاد سابقاً»، قبل الزلزال. وأشار إلى أنه تجري «تغذية مدينة حلب وفق دورة التقنين لساعات التغذية النظامية»، وأنه «لا توجد أي إشكالية باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب».

وبيّن الناصر في تصريح لـ«الوطن» أنه بعد حدوث الزلزال المدمر، الذي ضرب مدينة حلب في ٦ الشهر الماضي «جرى التواصل مع جميع العاملين المناوبين في المنشآت الرئيسية في الخفسة ومحطات الضخ فيها وفي محطات سليمان الحلبي وباب النيرب، حيث تم التأكد من عدم حصول أي أضرار كبيرة فيها».

ولفت إلى أنه «على الفور، بدأت ورشات الصيانة العائدة للمؤسسة بتحييد المناطق التي فيها ضرر كبير في الشبكة مع الأبنية المنهارة وبالكشف وجرد الكسور في الشبكة، حيث تم العمل على قطع المياه عن المباني المتضررة وإصلاح الأعطال التي ظهرت في الشبكات الفرعية والرئيسية، وأعيد الاستقرار في الضخ خلال فترة محدودة لشبكة المدينة، مع الاستمرار بالإصلاحات النقطية التي تم جردها».

وأضاف: إن المؤسسة جردت الخزانات العالية المتضررة والتي بحاجة إلى تدعيم «وعددها ١٧ خزاناً، ووضعت ضمن خطة العمل».

وشدد على أن مؤسسة مياه الشرب بحلب «تعمد بشكل يومي ومستمر إلى قطف عينات من الشبكة، وخاصة من الأحياء المتضررة ومن مراكز الإيواء للتأكد من جودة ونوعية المياه وعدم حدوث أي خلط مع مياه الصرف الصحي بعد حدوث الزلزال، وقد كانت جميع النتائج تفيد بمطابقة المياه للمواصفة السورية القياسية».

وكانت لجنة قد شكلت من محافظة حلب لحل مشكلة تجمع المياه من مصادر متعددة في أقبية الأبنية ومدى تأثيرها في أساساتها، ففي حال كانت الرشوحات من مياه الشرب، تعالج المشكلة من مؤسسة مياه الشرب من خلال ورش عمل ليلية مع المعدات والتجهيزات الخاصة بالكشف على مواضع الكسر وإصلاحها.

يذكر أن ورشات الصيانة التابعة للمؤسسة والمنتشرة في أرجاء المدينة، تعالج كل الصيانات الناتجة عن الزلزال، إذ أصلحت الخط الرئيسي في الصالحين وجرت تغذية الحي مع حي الفردوس، للمتضررين بشكل كبير من الزلزال، بمياه الشرب لفترة محدودة. كما قطعت التفريعات باتجاه المباني المتضررة في أحياء الكلاسة والشيخ مقصود والجابرية وميسلون ومركز المدينة، إلى جانب استمرار ورشات الصيانة بعملها في شارع المستودعات في الفردوس وجامع نور الشهداء وفي حي الأعظمية.