شؤون محلية

توزيع المعونات للأسر المتضررة بمراكز الإيواء وخارجها … محافظ حماة لـ«الوطن»: 27625 منزلاً متضرراً و3601 مبنى آيل للسقوط

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعة لـ«الوطن» أن المحافظة انتقلت من امتصاص الصدمة الناتجة عن الزلزال، إلى الاستجابة الطارئة لاحتواء الأسر المنكوبة والمتضررة، ومساعدتها على تجاوز هذه المحنة التي ألمَّت بالمحافظة.

وأوضح أن المحافظة وبالتعاون مع الشركاء المحليين، تعمل كل ما بوسعها لتخفيف أضرار وتداعيات الزلزال عن المواطنين، وتوزيع المعونات الإغاثية والمساعدات بكل أنواعها للأسر المنكوبة والمتضررة، المقيمة في مراكز الإيواء وخارجها، في كل مناطق المحافظة.

ولفت المحافظ إلى أن الإحصائية غير النهائية للأضرار، بلغت 27625 منزلاً، و3601 مبنى آيل للسقوط، و15 جسراً خدمياً، و15 مصرفاً ومركز بريد، و24 مسجداً وكنيسة، و81 بناء حكومياً، و12 بناء أثرياً 2 منها بحالة خطرة و5 نواعير.

وأكد زنبوعة أنه طلب من اللجنة الفنية الخماسية المشكلة بقرار من رئاسة مجلس الوزراء في المحافظات المنكوبة جراء الزلزال، الكشف على الأبنية في كل مناطق المحافظة المتهدمة بشكل كلي أو جزئي والآيلة للسقوط، لتتم دراستها لاحقاً واتخاذ القرار النهائي حيال هدمها أو تدعيمها أو غير ذلك، وضرورة إعداد التقارير بشكل دقيق وتوصيف سبب انهيار كل بناء، وتحديد مواطن الخلل والمسؤولين عن ذلك، وتفريغ البيانات وفق الاستمارة المطلوبة من وزارة الأشغال العامة والإسكان، والانتهاء من المهام الموكلة للجنة خلال شهر.

كما تم التشديد على رؤساء الوحدات الإدارية، لوضع آلية عمل محددة لتصنيف الأبنية المتضررة وتقييمها، والإسراع بإنجاز تقارير اللجان الفنية والسلامة الإنشائية المكلفة الكشف على الأبنية المتضررة جراء الزلزال وما تبعه من هزات.

لما لذلك من أهمية قصوى في تقديم خدمات أفضل وتخفيف الأعباء عن المتضررين.

وأما فيما يتعلق بالاستجابة الطارئة لمساعدة المقيمين بمراكز الإيواء وخارجها، فبيَّنَ المحافظ أن غرفة العمليات بالمحافظة، تتابع وضع المقيمين بالمراكز مع مشرفيها، والمتضررين خارج المراكز مع رؤساء الوحدات الإدارية، وتقدم لهم المساعدات الإغاثية يومياً.

وأوضح أنه يومياً يتم تجهيز سلل إغاثية لإرسالها للمستحقين من الأسر المتضررة جراء الزلزال في كل مناطق المحافظة، وذلك من خلال قاعدة بيانات الوحدات الإدارية، وذلك لتخفيف أعباء هذه المحنة عنها.

كما تم التشديد على مشرفي مراكز الإيواء على ضرورة الاهتمام بواقع المراكز والعناية بالنظافة العامة، وتأمين الخدمات الأساسية للأهالي المقيمين فيها، وإرسال تقارير يومية إلى غرفة العمليات عن كل ما يتعلق بواقع المراكز والأسر المقيمة والخدمات التي تقدم، والعقبات التي تعترضهم لمعالجتها بسرعة وتلبية احتياجات المواطنين.

ومن جانبه، بيَّنَ منسق غرفة العمليات ومدير التخطيط والتعاون الدولي بالأمانة العامة للمحافظة محمد أبو جدعان لـ«الوطن»، أن عمليات توزيع المعونات الإغاثية، تتم بوتيرة عالية بكل مناطق المحافظة، وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين كالأمانة السورية للتنمية، ومؤسسة العرين، وبصمة شباب سورية، وفرع الهلال الأحمر، والمنظمات الشعبية والجمعيات الخيرية والفعاليات الأهلية.

وأوضح أنه يومياً يتم تجهيز آلاف السلال، من المعونات التي وصلت للمحافظة من المحافظات الأخرى والدول الشقيقة والصديقة، والتي تتضمن كل ما يحتاجه المقيمون بالمراكز وخارجها، من مواد غذائية وغير غذائية كالألبسة والحرامات إضافة لحليب الأطفال.

ولفت إلى أن التوزيع شمل مراكز الإيواء والقرى المتضررة بكل المناطق، وهو مستمر على مدار الساعة ليشمل كل الأسر والمواطنين الذين تضرروا من الزلزال، والذين أنذروا بإخلاء منازلهم المتصدعة، والذين استضافوا جيرانهم وأسراً وافدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن