عربي ودولي

أكدت ضرورة توفير الحماية العاجلة ضد جرائم الاحتلال ومستوطنيه … الخارجية الفلسطينية: تصريحات المتطرف بن غفير تؤجج الأوضاع في ساحة الصراع

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس أن التصريحات التحريضية لـ«وزير الأمن القومي» الإسرائيلي إيتمار بن غفير تؤجج الأوضاع وخاصة ما تفاخر به بشأن عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة من جانب آخر إلى أن فلسطين بحاجة لدعم الأشقاء العرب في كل المجالات وتوفير الحماية العاجلة في ظل تواصل جرائم الاحتلال ومستوطنيه من دون أي محاسبة.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أن هذه التصريحات تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد واسعة النطاق، لضرب الوجود الفلسطيني فيها، وفرض سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها، بكنائسها ومساجدها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة في القدس، مؤكدة أن وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب هو المدخل للالتزام بـ«تفاهمات العقبة» ووقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
وقالت الخارجية الفلسطينية: إن عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، الذي يندرج في إطار لعبة إدارة الصراع بات يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في تمردها على القانون الدولي، وانقلابها على الاتفاقيات الموقعة.
على خط مواز، قال سفير دولة فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية دياب اللوح: إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم عربي في جميع المجالات وتوفير الحماية العاجلة في ظل تواصل جرائم الاحتلال ومستوطنيه من دون أي محاسبة.
وحسب «وفا» أضاف اللوح في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في دورته الـ159 على مستوى المندوبين الدائمين أمس: رغم كل تلك الجرائم والانتهاكات، فإننا مستمرون في كفاحنا العادل والمشروع، ولن نسلم بسياسة الأمر الواقع.
وأكد أهمية استمرار الدعم العربي لأبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم ضد الاحتلال، قائلاً: لأننا أصحاب حق وعلى أتم الاستعداد والجاهزية لمواصلة تقديم التضحيات، ونستند في ذلك إلى مواقف الأشقاء والأحرار المناصرين مهما تغول الاحتلال ومستوطنوه، ومهما كانت بشاعة المجازر.
وأكد أن شعب فلسطين بحاجة إلى الدعم العربي في جميع المجالات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية والتنموية والمالية، لتعزيز الدفاع عن مقدساتهم ودُرتها المسجد الأقصى، لوضع حد لجرائم كيان الاحتلال ضد أبناء شعبنا، ووقفها بشكل كامل، وتوفير حماية دولية عاجلة، ولنيل حقنا في تقرير مصيرنا وعودتنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وأضاف: تقدمنا بمشاريع قرارات مفصلة حول القضية الفلسطينية والتطورات السياسية تتعلق بالصراع المستمر مع إسرائيل، آملاً الموافقة عليها واعتمادها لرفعها إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته القادمة، التي ستُعقد يوم الأربعاء المقبل، تجسيداً للمفهوم القومي التاريخي بأن قضية فلسطين ما زالت تمثل القضية المركزية بالنسبة لدولنا العربية الشقيقة وأمتنا العربية.
وأشار اللوح إلى الجرائم المروعة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، كجريمة حوارة في نابلس، التي ارتكبتها عصابات المستوطنين المسلحين، تحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال الذي منع مركبات الإطفاء والإسعاف من التدخل، والى قيام وزراء في الحكومة الصهيونية بالتحريض على القتل وإبادة بلدة حوارة وإزالتها.
وتحدث عن واقع الأسرى وحياتهم في معتقلات الاحتلال والذين بلغ عددهم نحو 4800 أسير من بينهم 170 طفلاً، و28 سيدة، و900 معتقل «إداري» من دون تهمة أو محاكمة، و700 أسير، ويعانون أمراضاً مختلفة وإعاقات جسدية وحسية، ولا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة ويتعرضون للإهمال الطبي، ما يُفاقم من معاناتهم، إضافة إلى قرصنة أموال الأسرى وممتلكاتهم، والاستيلاء على الأموال والذهب والمركبات ومقتنيات من منازل الأسرى وأهاليهم، وانتهاج سياسات عنصرية تعسفية، وإقرار تشريعات وقوانين عنصرية بحقهم.
في غضون ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة منازل في مدينتي القدس والخليل بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال حي وادي الجوز في مدينة القدس وحاصرت ثلاثة منازل، وأجبرت أهلها على إخلائها وقامت بهدمها ما أدى إلى تشريد أكثر من 20 فلسطينياً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات قرية شعبة البطم في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وهدمت أربعة منازل، وشردت 40 فلسطينياً.
وهدم الاحتلال أول من أمس الأحد مسجداً ومنشأة زراعية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
إلى ذلك أصيب أربعة فلسطينيين واعتقل اثنا عشر آخرون أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوب أريحا وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، كما قامت باعتقال أحد الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس وبلدات عنبتا في طولكرم وسعير وبيت أمر في الخليل وعناتا في القدس وبيت ساحور والخضر في بيت لحم، واعتقلت أحد عشر فلسطينياً بينهم طفل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن