سورية

مراقبون اعتبروه تكراراً لسيناريو سجني «الصناعية» والرقة المركزي … مسلحو داعش ينفذون عصياناً في سجن علايا الذي تسيطر عليه «قسد» في القامشلي

| وكالات

اندلعت أعمال فوضى وشغب في سجن علايا في مدينة القامشلي الذي يضم مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، وتسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، وسط حالة استنفار لمسلحي الأخيرة في الأحياء القريبة من السجن، وخاصة في حي قناة السويس، وذلك في خطوة رأى فيها مراقبون تكراراً لسيناريو الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في الحسكة مطلع العام الماضي وما حصل في سجن الرقة المركزي في حزيران من العام ذاته.

ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية في محيط سجن علايا، أن أصوات تكبيرات أطلقها مسلحو داعش المحتجزون، تلتها أصوات إطلاق رصاص من داخل السجن ترافقت مع حالة استنفار لميليشيات «قسد»، واستدعاء تعزيزات من مناطق عدة وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى السجن، مبينة أن العصيان جاء بالتزامن مع زيارة لوفد من الاحتلال الأميركي إلى مقر السجن من دون معرفة التفاصيل.

ولفتت المصادر، إلى أن ميليشيات «قسد» أعلنت حالة الاستنفار أيضاً في مدينة الحسكة، وتحديداً في حي غويران الذي يوجد ضمنه سجن غويران المركزي وسجن الثانوية الصناعية، حيث يوجد الآلاف من مسلحي داعش، وأغلقت الميليشيات كل المداخل، وكثفت الدوريات على مداخل الحي، وإجراء عمليات التفتيش الدقيق للآليات والأفراد.

ولم يستبعد مراقبون أن يكون ذلك تكراراً لسيناريو الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة مطلع العام الماضي، والذي زعمت «قسد» حينها في روايتها، أن دواعش هاجموا هذا السجن وفرّ المئات من سجناء التنظيم، واستعصى المئات في داخله وحصلت عمليات اشتباك داخل السجن وفي محيطه، ليقوم بعدها طيران الاحتلال الأميركي بتدمير ممنهج للمباني الحكومية والبنى التحتية والمقرات التعليمية في المدينة ونزوح الآلاف من الأهالي، ولتسدل الميليشيات وقوات الاحتلال الأميركي في الـ26 من الشهر ذاته الستارة على هذه المسرحية بالإعلان عن استعادة السيطرة الكاملة على السجن واستسلام جميع مسلحي تنظيم داعش المستعصين فيه.

كما لم يستبعد المراقبون أن يكون ذلك أيضاً تكراراً لما حصل في 19 حزيران الماضي في سجن الرقة المركزي الذي تسيطر عليه «قسد» عندما ضربت الأخيرة عدة عصافير بحجر واحد من خلال تهريبها نحو 30 سجيناً داعشياً من هذا السجن إلى جهة مجهولة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الأميركي، وبالوقت نفسه نفت حينها ذلك لتلافي أي انتقاد وانتقاص لجهودها التي تزعم أنها تبذلها لمكافحة التنظيم.

وتحتجز ميليشيات «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي الآلاف من مسلحي تنظيم داعش داخل السجون في محافظة الحسكة، وتستخدم هذه السجون بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي لإعادة تدوير الإرهاب في حال دعت الحاجة، وإثارة الفوضى في المنطقة من جهة والضغط على الدول التي يوجد في هذه السجون إرهابيون يحملون جنسياتها لإقامة علاقات مباشرة مع الميليشيات، بما يخدم مخططها الانفصالي من جهة ثانية.

بموازاة ذلك، سلمت ميليشيات «قسد» جثة الشاب عبد الصمد محمود الصايل لذويه، في بلدة ذيبان شرق دير الزور، وأبلغتهم بأنه توفي بسبب المرض في سجونها، بعد سجنه 3 سنوات، بتهمة التعاون مع تنظيم داعش، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن