تقام اليوم مباراتان برسم إياب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، الأولى على أرضية ملعب إليانز أرينا بين البايرن وضيفه باريس سان جيرمان على هامش التقدم الألماني 1/صفر ذهاباً، والثانية في لندن بين توتنهام وضيفه ميلان المتفوق ذهاباً بالنتيجة ذاتها، والمباراتان تنطلقان بتمام الحادية عشرة ليلاً، وأسندت صافرة المباراة الأولى للإيطالي أورساتو وهو الذي قاد نهائي 2020 بين الفريقين، على حين يقود المباراة الثانية الفرنسي توربان الذي أدار المباراة النهائية للنسخة الفائتة.
مقارنات
قمة إليانز أرينا تجمع الناديين المتصدرين للدوري في ألمانيا وفرنسا وكل منهما سجل ستة وستين هدفاً هذا الموسم على مستوى الدوري مع فارق أن البايرن لعب 23 مباراة مقابل 26 للباريسي، واللافت أن الفريقين تقابلا 12 مرة من قبل ففاز كل منهما 6 مرات وجميع اللقاءات السابقة كانت في هذه المسابقة، واللقاء الأشهر نهائي 2020 الذي انتهى في الاتجاه الألماني بهدف، وسبق للباريسي أن حقق الفوز مرتين على الأراضي الألمانية والفوز الثاني كان في زياراته الأخيرة عام 2021 بثلاثة أهداف لهدفين، ومعلوم أن ميزة التسجيل بأرض الخصم لا قيمة لها، ما يعني أن النادي الفرنسي بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين إذا أراد العبور، ويعوّل في هذه المباراة على خدمات امبابي الهداف التاريخي للفريق الذي يقدم موسماً مثالياً وهو الذي شارك في مباراة الذهاب متأخراً وسجل هدفاً ألغته تقنية الفيديو.
المذاكرة الأخيرة للفريقين شهدت فوز البايرن بأرض شتوتغارت بهدفين لهدف على حين فاز سان جيرمان على ضيفه نانت بأربعة أهداف لهدفين.
مباراة لندن تجمع رابع الترتيب الإنكليزي مع خامس الترتيب الإيطالي، فجمع توتنهام 45 نقطة من 26 مباراة، وتعرض للهزيمة تسع مرات في البريميرليغ وهذا رقم كبير بمعدل مباراة كل ثلاث مباريات تقريباً، وميلان تعرض لست هزائم خلال 25 مباراة، وتاريخياً تقابلا في هذه المسابقة ثلاث مرات كانت شحيحة تهديفياً ففاز كل منهما مرة بهدف وسيطر التعادل السلبي في المباراة الثالثة، والتقيا في مسابقة اليورباليغ مرتين ففاز النادي الإنكليزي 2/1 وتعادلا 1/1.
وإذا كان البايرن والباريسي حققا الفوز في المذاكرة الأخيرة فالحال مختلف مع مباراة لندن، إذ خسر توتنهام أمام مضيفه وولفرهامبتون بهدف، وخسر ميلان أمام مضيفه فيورنتينا بهدف لاثنين.
نتيجة الذهاب لم تؤهل ميلان ولكنها تجعله يدخل المباراة بأفضلية نظرية، ما يعني أن المدرب كونتي عليه إظهار كامل خبرته الإيطالية خلال الدقائق التسعين التي قد تمتد إلى شوطين إضافيين.