مَن يُنصف سيارات الحكومة من محطات الحكومة المُعطلة؟ … شكاوى من ازدحام وتقليص لمحطات بنزين السيارات الحكومية.. ومن تأخر في مدة رسائل السيارات الخاصة
| محمد راكان مصطفى
وصل «الوطن» شكاوى عن عدم توافر مادة البنزين في كثير من المحطات التي تزود السيارات الحكومية بالمادة، ما خلق ازدحاماً على المحطات القليلة المتبقية منها في محافظة دمشق، إما لعدم توافر المادة في بعضها، أو بسبب تعطل المضخات الأخرى كمحطة نهر عيشة وإحدى مضخات محطة الأزبكية.
كما اشتكى آخرون من تأخر وصول رسائل البنزين المدعوم، مشيرين إلى تجاوز مدة الإرسال 14 يوماً للسيارات الخاصة ونحو 10 أيام للعمومي.
مصدر مطلع في وزارة النفط بين لـ«الوطن» أنه تمت صيانة مضخة محطة الأزبكية أمس وتم وضعها في الخدمة لتعود المضختان المخصصتان لسيارات الحكومة في المحطة للعمل، في حين أن مضخة محطة نهر عيشة لم يتم إصلاحها حتى الآن رغم إبلاغ الشركة المتعاقدة للصيانة أكثر من مرة، وهي خارج الخدمة منذ أكثر من أربعة أيام.
وأشار المصدر إلى أنه من أصل 10 محطات مقرر لها أن تزود السيارات الحكومية بالبنزين في مدينة دمشق، يقتصر التوزيع حالياً على أربع محطات، منتقدا قرار المحافظة، الذي وصفه بغير الصائب، بتحويل محطة برزة لبيع المادة بالسعر الحر، وإيقاف توزيع المادة للسيارات الحكومية فيها، وبالتالي فإن المحطات التي تقدم البنزين لسيارات الحكومة محصورة حالياً إضافة إلى المحطتين السابقتين بمحطة السياسية في المزة ومحطة دمر في دمر البلد.
وتابع قائلاً: ما يزيد من الازدحام على محطات دمشق هو عدم توافر المادة بشكل دائم في المحطات التي توزع البنزين على السيارات الحكومية ما يدفع السائقين إلى التوجه إلى محطات العاصمة، وكذلك الأمر بالنسبة للسيارات الحكومية الوافدة من باقي المحافظات بمهام إلى محافظة دمشق.
وبيّن المصدر وجود نقص بالمادة بشكل عام ساهم بزيادة الازدحام وتأخر الرسائل بسبب تضرر مصفاة بانياس بعد الزلزال الشديد الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الفائت وتوقف عمل بعض الأقسام فيها، ما أدى إلى تراجع الإنتاج، مؤكداً اتخاذ الوزارة إجراءات فورية لتعويض النقص وبما لا ينعكس على الموظفين والمواطنين بشكل سلبي، متوقعاً أن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي خلال الأيام القادمة.
وتابع المصدر: يتم العمل على إدارة الكميات المتاحة وفق القرارات الحكومية، مشيراً إلى أنه يتم تخصيص 15 بالمئة من المادة المتوافرة للبيع بسعر التكلفة، ويتم تخصيص نسبة، لم يكشف عنها، للسيارات الحكومية، على حين يتم توزيع الباقي كمخصصات للمحطات التي تبيع المادة بالسعر المدعوم، وبما يضمن استمرار عمل جميع القطاعات وفق المتاح من المادة.
ووفقاً لبيانات وزارة النفط فإن عدد المحطات التي تقدم خدمة التعبئة بالبطاقة الذكية لمادتي البنزين والمازوت أو لأحدهما للسيارات الحكومية، يبلغ 10 محطات في كل من محافظتي دمشق وحلب، و11 في ريف دمشق، و26 محطة في اللاذقية، و34 في طرطوس، و9 في حماة، و5 في حمص والسويداء، و4 في درعا، 2 في دير الزور، ومحطة في كل من القنيطرة وإدلب.