رام الله: دعم جيش الاحتلال لإرهاب المستوطنين بحوارة حاضر أمام الجنائية الدولية … 6 شهداء في جنين.. و«سرايا القدس» تفجر ألغاماً بآليات إسرائيلية خلال اقتحامها المدينة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما تعرضت له بلدة حوارة مساء أول من أمس الإثنين على أيدي عصابات المستوطنين الإرهابية والاعتداء الوحشي على حياة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن إصابة أفراد عائلة بينهم أطفال بجروح مختلفة، وتحطيم سياراتهم، تحت سمع ومرأى قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين استشهد 6 مواطنين، وأصيب 10 آخرون، إحداها خطيرة في البطن، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية في بيان لها، أمس الثلاثاء إن «الاعتداءات تتم بمشاركة جنود جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين الإرهابية، ويؤدون رقصاتهم الاستفزازية وسط بلدة حوارة، في دليل قاطع على حجم تورط المؤسسة العسكرية للاحتلال وإسنادها ومشاركتها في الإرهاب والحرائق التي تعرضت لها حوارة وما تزال».
وقال البيان: يأتي هذا الاعتداء الخطير بعد أيام قليلة من عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها حوارة والبلدات المجاورة، ورغم عشرات بيانات الاستنكار والإدانات الرسمية وغير الرسمية من مختلف دول العالم.
وشددت على أن جريمة حوارة تؤكد ما تطالب به القيادة بشكل دائم بضرورة خروج المجتمع الدولي من مربع الإدانات والانتقادات والاستنكار، ووقف ازدواجية المعايير الدولية، وتحويل المواقف إلى أفعال وإجراءات عملية تضمن إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب غير القانونية، وتفكيك قواعد الإرهاب الإسرائيلي العاملة في الضفة الغربية، وفرض إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال التي توفر الحاضنة والغطاء لنشاطات العناصر الإرهابية اليهودية التي تتخذ من المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية مراكز تدريب لها وقواعد انطلاق لتنفيذ جرائمها.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وقالت الوزارة إنها إذ تتابع جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني مع الجنائية الدولية، فإنها تطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في تورط جيش الاحتلال بجرائم المستوطنين وإرهابهم.
في غضون ذلك استشهد 6 مواطنين، وأصيب 10 آخرون، إحداها خطيرة في البطن، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
وحسب «وفا» استهدفت قوات الاحتلال بصاروخ أحد المنازل في مخيم جنين، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة الشهيد أمجد العزمي في مخيم جنين وتطالب والده بتسليم نفسه.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى نداءات من داخل مخيم جنين لإسعاف عدد من الجرحى، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بدورها أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على سيارة إسعاف في جنين.
وقالت وزارة الصحة إن الشاب محمد وائل غزاوي (26 عاماً) استشهد عقب إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر بمخيم جنين، وإن ثلاثة آخرين لم تعرف هويتهم بعد، ارتقوا برصاص الاحتلال، في حين أصيب 10 مواطنين بالرصاص الحي بينها إصابة خطيرة في البطن.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال قطعت الانترنت عن المخيم، وأعلنت المقاومة في جنين التصدي والاشتباك مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم، رشق خلالها الشبان الثائر مركبـات الاحتلال بالحجارة.
بدورها أعلنت كتيبة جنين التابعة لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، أنها وجهت صليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة، صوب آليات وقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر، في جنين، مشيرة إلى تفجير عدد من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال، بشكل مباشر، وتحقيق إصابات مباشرة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا القرية، واعتدوا على منازل الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واعتدى المستوطنون على مسن فلسطيني خلال عمله في أرضه الزراعية، ثم قامت قوات الاحتلال باعتقاله.
يأتي ذلك في حين توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في مساحات من أراضي جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن عدة آليات وجرافات عسكرية للاحتلال توغلت شرق بلدة عبسان الجديدة جنوب القطاع وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية.
وتوغلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي في مناطق متفرقة على الأطراف الشمالية والشرقية للقطاع.