أكدت إخفاق محاولات عزل روسيا وضرورة وضع حد للأكاذيب الغربية … موسكو تعلن تحرير خمس بلدات جديدة.. وقواتها تواصل تقدمها في دونباس
| وكالات
بينما واصلت القوات الروسية تقدمها أمس على محاور القتال في دونباس، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تحرير خمس بلدات على محوري دونيتسك وكوبيانسك بعد تكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لإطالة الحرب في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر مع قيادات الجيش الروسي عبر الفيديو، قال شويغو حسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نتيجة للأعمال الهجومية لقواتنا على محوري دونيتسك وكوبيانسك، تم تحرير بلدات نيكولايفكا ودفوريشنو وكراسنايا غورا وجريانيكوفكا وباراسكوفيفكا»، مضيفاً: إن السيطرة على أرتيوموفسك في باخموت ستسمح بشن هجمات في عمق دفاع القوات المسلحة الأوكرانية.
على خط مواز، صرح الوزير الروسي بأن خسائر الجيش الأوكراني خلال الشهر الماضي ارتفعت بنسبة 40 بالمئة لتبلغ أكثر من 11 ألف جندي خلال شهر واحد، وأكد أن زيادة توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا من حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وتوسيع برامج التدريب لأفراد الجيش الأوكراني، لم تحقق النتائج المرجوة، ولم يؤد إلى نجاح القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، ولكن على العكس، زاد في الخسائر بين أفراد القوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير.
وقال شويغو: «كجزء من الإستراتيجية الأميركية لكسر روسيا بقوة السلاح، تعمل الدول الغربية على زيادة توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا، وتوسع برامج التدريب لأفراد الجيش الأوكراني، إلا أنه، وفي الوقت نفسه، فإن دعم «الناتو» لنظام كييف لا يؤدي إلى نجاح القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، ولكن على العكس، فهناك زيادة كبيرة في الخسائر بين أفراد القوات المسلحة الأوكرانية».
ودعا شويغو لوضع حد للمحاولات الغربية لتزييف تاريخ الحرب العالمية الثانية، وقال: إن ما يفعله الغرب بقيادة الولايات المتحدة بشأن مساهمته الرئيسية في هزيمة الفاشية في الحرب العالمية الثانية لا بد أن ينتهي.
وتابع شويغو: «سنناقش الأحداث الرئيسية للعمل العسكري-السياسي عشية الذكرى الــ 78 للانتصار على النازية، حيث تشن الدول الغربية، بقيادة أميركا حرباً إعلامية غير مبدئية تماماً ضد روسيا، ويعمل خصومنا بنشاط وبلا ضمير على الترويج للكذب، وتحديداً أنهم قدموا المساهمة الرئيسية في هزيمة الفاشية ونهاية الحرب العالمية الثانية».
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين: إن واشنطن تبذل قصارى جهدها لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وأضاف بيسكوف، تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الصيني تشين قانغ: «هنا، ربما يمكننا أن نختلف مع رفاقنا الصينيين. هذه، بالطبع، مزحة. هل تعرفون لماذا هي مزحة؟ لأن هذه اليد ليست غير مرئية، هذه اليد مرئية. هذه اليد هي واشنطن. واشنطن لا تريد نهاية هذه الحرب، واشنطن تريد وهي تفعل كل شيء لإطالة أمد هذه الحرب. هذه هي اليد الظاهرة».
وفي وقت سابق، قال تشين: إن الجهود المبذولة لتعزيز المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية تعثرت بشكل متكرر، كما لو أن هناك «يداً خفية» تساعد في إطالة أمد الصراع وتصعيده.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لا تعترف بسقف سعر برميل النفط الذي حددته لها مجموعة السبع، مشيراً إلى أن موسكو تتبع مصالحها فيما يتعلق بالمسألة.
السفارة الروسية في واشنطن، وصفت طبيعة الاتصالات بين السفير الروسي أناتولي أنطونوف والمسؤولين الأميركيين بغير المرضية، وأوضحت أنهم لا يريدون تفهم موقف موسكو ووجهة نظرها.
وتعليقاً على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، حول الاتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين والسفير الروسي، قالت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن، إن «المتحدث باسم الخارجية (الأميركية)، إن لم يكن ماكراً، فهو على الأقل لا يتحدث عن طبيعة هذا التفاعل».
وأضافت البعثة الدبلوماسية في بيان: إن برايس «يؤكد حقيقة محادثات السفير الروسي التي جرت، إلا أنه ينسى أن مثل هذه الاتصالات كانت نادرة».
وأشار البيان إلى أن أنطونوف لا تتاح له دائماً فرصة «تنفيذ تعليمات موسكو بسرعة»، وذلك لأن «المسؤولين في وزارة الخارجية (الأميركية) إما يرفضون التواصل، أو تتم إعادة توجيههم إلى مسؤولين من المستوى الأدنى».
بموازاة ذلك، أكد القائم بأعمال المندوب الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي كيريل لوغفينوف أن أوروبا أخطأت التقدير في إعلانها عن «المسار ضد روسيا» ومحاولاتها لعزلها.
جاء ذلك في تصريحات لوغفينوف في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، قال فيها: إن الاتحاد الأوروبي، والذي لم يعد لاعباً دولياً في السياسة الخارجية، والذي وضع مساراً لعزل روسيا على الساحة الدولية، أخطأ التقدير، ويحاول الآن التصرف من خلال الإجراءات غير المتعارف عليها في الدبلوماسية الدولية.