عربي ودولي

واشنطن ترسل وزير دفاعها للتأكيد على استمرار احتلالها العلني … اوستن من بغداد: قواتنا مستعدة للبقاء .. والأوساط الشعبية والسياسية العراقية ترفض

| وكالات

مع اقتراب الذكرى الـ20 على الاحتلال الأميركي عام 2003 للعراق وما رافقها من إرهاب ودمار للبنى التحتية في البلاد، وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى العاصمة بغداد صباح أمس، في زيارة «غير معلنة» ليؤكد خلال مؤتمر صحفي عقده بمفرده في بغداد بقاء قواته في العراق وليضرب عرض الحائط بجميع المطالب في بغداد لإخراجها من البلاد.
وحسب وكالة «المعلومة» أكد اوستن في مؤتمر صحفي عقده بمفرده في العاصمة بغداد أمس الثلاثاء استعداد قوات بلاده للبقاء في العراق، قائلاً: إن القوات الأميركية جاهزة للبقاء في العراق بناء على دعوة الحكومة العراقية.
وحسب «المعلومة» تهدف الإدارة الأميركية من خلال إرسال وزير دفاعها في زيارة غير معلنة إلى العراق، لإبلاغ السلطات العراقية بموقف واشنطن في الذكرى العشرين على احتلالها العلني للبلاد، وكشفت وكالة «رويترز» عن وصول وزير الدفاع الأميركي إلى بغداد صباح أمس بزيارة قالت إنها غير معلنة، ونقلت عن مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن الهدف من زيارة أوستن هو إبلاغ السلطات العراقية أن القوات الأميركية باقية في العراق، مؤكداً «هذا ما سيسمعه العراقيون منه».
وأضاف المسؤول إن الوزير الأميركي سيبلغ الحكومة في بغداد أن واشنطن ليست مهتمة فقط بالجانب العسكري، لكنها ترغب بشكل كبير بإقامة شراكة إستراتيجية كاملة مع الحكومة العراقية، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن جوانب ذلك التعاون الذي ترغب واشنطن بتحقيقه سيتم الكشف عنها لاحقاً.
وسرعان ما لاقت تصريحات أوستن بشأن بقاء القوات الأميركية في بغداد، رفضاً من الأوساط الشعبية والسياسية في العراق.
وحسب «المعلومة» رفض النائب عن تحالف الفتح علي تركي، أمس الثلاثاء، تصريحات أوستن بشأن بقاء القوات الأميركية في بغداد، داعياً الحكومة إلى رد قوي على تلك التصريحات عن طريق وزير الدفاع ووزير الخارجية واستدعاء السفيرة الأميركية لتقديم مذكرة احتجاج.
وقال تركي: تصريحات وزير الدفاع لويد جيمس أوستن خلال وجوده في العراق بتعزيز بقاء القوات العسكرية الأميركية مرفوضة جملة وتفصيلاً لأنها تمثل تدخلاً سافراً بالشأن العراقي وإثباتاً لحقيقة وجود قوات عسكرية وليس استشارية كما تزعم الإدارة الأميركية.
وأضاف إن الإدارة الأميركية مازالت على جميع المستويات مصرة على التدخل في الشأن العراقي من خلال تصريحات وزرائها أو تدخلات السفيرة الأميركية في بغداد عبر عقد لقاءات مع مختلف الشخصيات التنفيذية والسياسية خارج مهامها الدبلوماسية.
وفي أواخر العام 2021 أعلنت الحكومة العراقية انتهاء المهمة القتالية لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب والإبقاء فقط على قوات أجنبية تقوم بدور استشاري وتدريبي فقط.
ويستذكر العراقيون في التاسع من نيسان مشاهد دخول القوات الأميركية إلى قلب العاصمة بغداد في هذا اليوم من عام 2003 بعد نحو 3 أسابيع من القصف العنيف والمعارك غير المتكافئة، لتبدأ دوامة من الفوضى والنهب والدمار.
وبدأ الغزو الأميركي بحملة قصف عنيفة أطلقت عليها واشنطن «الصدمة والترويع»، حيث تلقت بغداد وحدها ألف غارة جوية في ليلة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن